/> علم الحروف

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

ما هو علم الحروف

هو معنى يبحث فيه عن اعداد الحروف ومواردها وصورها وطبائعها ومنسوباتها والروحانيات المتعلقة بها وهو من العلوم الشريفة التي يستطيع الانسان من خلالها التعرف على الحقائق الغيبية والأمور المستقبلية ومعرفة الضمائر بالرجوع الى ترجمة الحروف الى اعداد ثم الاعداد الى حروف ولهذا العلم قواعد وحسابات دقيقة يمن الله بها على من يشاء من عباده ويشتق من علم الجفر والرمل.




ولعلم الحروف خفايا كثيرة ولطائف عجيبة لايفطن لها الا الاذكياء وهو بحر عميق غرق البعض في لججه وظنوا انهم واصلون ووصل البعض بالتوفيق الإلهي فكشف لهم الغطاء فأصبحوا من العارفين بحقائق الاسرار الربانية فقاموا باستخراجات بديعة تؤنس الاسماع وتجذب القلوب وكيف لا يكون الواصلون اليه من اهل المعرفة والحقيقة وقد جعل الله مدحه للحروف عائداً اليه ومدح نفسه بسر الاعداد.


قال تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)) (العلق)

وقال تعالى (وكفى بنا حاسبين) (الأنبياء)




ومن العلماء البارزين في هذا الفن الشيخ بهاء الدين العاملي والمحقق الفيض الكاشاني والشيخ محي الدين بن محمد العربي وقدا استخرج الشيخ محي الدين عن طريق علم الحروف زمان ظهور الامام المهدي عليه السلام فانشد قائلاً




                                       اذا دار الزمــان على حروف             بـــسم الله فالمـــهدي قامـــا
                                      ويخرج بالحــطيم عقـيب صوم            الا فاقرأه من عنـدي السلامـا





ومن استخراجاته أيضا (اذا دخل السين في الشين ظهر قبر محي الدين) وقد كان قبر محي الدين غير معروف حتى دخل السلطان سليم الى الشام وكشف عن قبره فظهر السر من كلمة (السين) وهيه ترمز الى السلطان سليم و(الشين) ترمز الى الشام.




ومن العلماء المعروفين بهذا العلم العلامة ميرزا علي نقي ابن العلامة ميرزا مولى رضا بن محمد امين الهمداني المتوفى سنة (1297) هجرية وكان رحمة الله يملك جانباً من قواعد هذا العلم وقواعد الزبر والبينات وكان يستخرج من الآيات القرآنية أسماء الائمة عليهم السلام واوصافهم وخصوصياتهم وقد الف كتاباً سماه (آيات الائمة) وهو باللغة الفارسية.




ومن العلماء المعروفين أيضا في هذا العلم المرحوم السيد القاضي وكان بارزاً فيه وابنه الأكبر السيد مهدي القاضي رحمه الله وكان أستاذا لا نظير له في علم الحروف.


علم الحرف كما يراه المشتغلون به

ويقول المشتغلون به إن هذا العلم من أشرف العلوم التي اشتغل بها الإنسان و الذي أكرمه الله سبحانه و تعالى بمعرفته، وأن من اشتغل به هو نبي الله إدريس عليه السلام حيث أن هذه المعرفة وهبت للنبي إدريس ومن هنا جاء الفعل (درس, يدرس, دراسة) أي التعلم و الكتابة.
ووضع النبي إدريس عليه السلام كما يقول أصحاب هذا العلم والمؤمنون به أسسا وقواعد لعلم الحرف توارثها الحكماء على مر الأجيال.


يستند هذا العلم على إعطاء قيمة عددية معينة لكل حرف من حروف الأبجدية وهي قيمة تمثل قوة الحرف أو روحه، و يمكن أن يكون للحروف قيم أخرى و لكنها كلها تعتمد على الترقيم الأول لاستنباطها و العمل بها، وعند دمج هذه الحروف لصنع الكلمة تكون قوة هذه الكلمة مساوية لمجموع قوة الحروف التي تشكلها، ويكون لهذه الكلمة تأثير على الأشياء بصورة كبيرة وعند تجميع الكلمات يصبح.


تأثيرها أقوى وأشد، ويؤمن أصحاب هذا الرأي أن التأثير يكون أقوى كثيرا عند قول هذه الكلمات بصوت مسموع وليس بكتابتها فقط.
وأشرف وأقوى هذه الكلمات هي التي قالها الخالق سبحانه و تعال،ى و التي أنزلها على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، اي كلمات القرآن الكريم. وتبعا لهؤلا فإن الله سبحانه وتعالى بين قوة وتأثير هذا العلم عندما أخبرنا أن أول ما خلق من خلقه القلم واللوح المحفوظ.
وينسب بعض المشتغلين بهذا العلم للإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قوله "لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمن الرحيم" أي لكتبت كتبا عن حرف الباء في البسملة وأسراره تكفي لتحميل سبعين بعيرا، وأقوال أخرى بعضها غريب.


ينبنى هذا العلم على دراسة طبائع الحروف و أسرارها وما يقابلها من أعداد، ولكل حرف تبعا لهذا العلم وزن ورقم يقابله، ويؤمن المشتغلون بهذا العلم بقوته وتأثيره ويقولون إن بالإمكان استخدامه تبعا لما يسمونه بالوفق أي التوفيق بين الحروف والأرقام وبين الكلمات وأوزانها.


ويسمى هذا العلم باسم علم الحرف، ويقول المشتغلون به إنه علم واسع له تطبيقات كثيرة استفاد منها الإنسان على مر الزمان وهو علم منتشر في كل أنحاء العالم، وهو أيضا في عرف هؤلاء علم باطني لا يسهل الاشتغال به إلا لمن منح الحكمة والقبول من الله عز وجل.



تعليقات