أدلة جواز استعمال الاوفاق
وقبل الدخول في الادلة لا بأس بذكر نبذة مختصـرة عن علم الاوفاق، وهذا العلم يبنى على دراســــة طبائع الحروف وأســــرارها وما يقابلها من أعداد، ولكل حرف تبعا لهذا العلم وزن ورقم يقابله، ويؤمن المشــــتغلون بهذا العلم بقوته وتأثيره ويقولون إن بالإمكان استخدامه تبعا لما يسـمونه بالوفق أي التوفيق بين الحروف والارقام وبين الكلمات وأوزانه ويسـمى هذا العلم باسـم علم الحروف، ويقول المشـتغلون به إنه علم واسـع له تطبيقات كثيرة اسـتفاد منها الانسـان على مر الزمان وهو علم منتشـر في كل أنحاء العالم.ويقول المشــتغلون به إن هذا العلم من أشــرف العلوم التي اشــتغل بها الانسـان والذي أكرمه الله سـبحانه وتعالى بمعرفته، وأن من اشـتغل به هو نبي الله إدريس (عليه السلام) حيث أن هذه المعرفة وهبـت للنبي إدريس ومن هنا جاء الفعل (درس، يدرس، دراســـة) أي التعلم والكتابة ووضـــع النبي إدريس (عليه السلام) كما يقول أصـــحاب هذا العلم والمؤمنون به أساساً وقواعد لعلم الحروف توارثها الحكماء على مر الازمان. أســـاس علم الحرف هو إن لكل حرف قيمة عددية معينة تكون صـــفة لهذا الحرف أو ما يســـمى روحه وهي على ترتيب أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ.
الدليل الأول
وهذا موجود في كتاب” تهذيب الفروق والقواعد الســنية في الاســرار الفقهية“ لمؤلفه الشــــيخ محمد بن علي بن حســــين مفتي المالكية بمكة المكرمة (1367هــــ)، وفي هذا الكتاب اختصر كتاب الفروق للقرافي المســـمى:” أنوار البروق في أنواء الفروق“ ولخصه وهذبه ووضح بعض معانيه.قال” الوصل الرابع“: الاوفاق وتسمى علم الاشكال وعلم الجداول وتسمر الاشــــكـال والجـداول بالمثلـث والمربع والمخمس ونحوها أي كمســــبع السلاله الاتي وهي من الباطل إذا قصــــد بها إضــــرار أو نفع من لا يســتحق ذلك شــرعاً مع ما في ذلك من الجرأة على أســماء الله تعالى والتصرف فيهـا لأغراض دنيويـة ولهـذا يقول بعضــــهم بـابن البوني، وأشـكاله أما إذا أريد بها غرض لا اعتراض للشـرع عليه فلا بأس به كمثلث الغزالي أي مملوء الوسـط لتيسـير العسـير، وإخراج المسـجون ، وإيضاع الجنين من الحامل وتيسير الوضع، وكل ما هو من هذا المعنى ونسب للغزالي لأنه كان يعتني به كثيرا، والا فقد قال بعضهم: إن هذا المثلث بصـورته الاتية يسـمى بخاتم أبي سـعيد وكمسـبع السلالة الاتي لكنهم ينهون عنها ألبته سـدا للذريعة كما في شـرح سـيدي عبد الله العلوي على نظمه رشـد الغافل بتصـرف وزيادة، قال الاصـل: والاوفاق ترجع إلى مناسبات الاعداد وجعلها على شكل مخصوص.
ثم ذكر اوفاق مختلف وفوائدها ورســــم اشــــكالها ومربعاتها الى ان قال:
الاصـــل والاوفاق كتب موضـــوعة لتعريف كيف توضـــع حتى تصــبر على هذه النســبة من الاســتواء، وهي كلما كثرت كان وضــعها أعســر، والضــوابط الموضــوعة لها حســنة نفيســة لا تتخرم إذا عرفت أعني في صـورة الوضـع، وأما ما ينسـب إليها من الاثار فقليلة الوقوع أو عديمته.ثم قال معقبا على كلام القرافي:
(وأفادني أن شيخ أشياخه سيدي محمد الخليفة ابن الشيخ سيدي المختار الكنتي في كتـابـه الطرائف اعترض قول الاصــــل أو عـديمتـه بـأنـه غير صحيح بالتجربة قال: وأما قوله فقليلة الوقوع فغير بعيد لفقد شـــرطها في الناس وهو التقوى أما إذا تحقق الشـرط فتحقق المشـروط ضـروري والله تعالى أعلم.
الدليل الثاني
أولا: روايات علم الحروف
نُقلـت روايـات تقول ان علم الحروف علم من علوم الانبيـاء ومعجزاتهم التي انزلت عليهم، نقل الكليني روايات في ذلك.
(محمـد بن يحيى وغيره عن أحمـد بن محمـد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال أخبرني شريس الوابشي عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن اسـم الله الاعظم على ثالثة وسـبعين حرفا وإنما كان عند آصـف منها حرف واحد فتكلم به فخسـف بالأرض ما بينه وبين سـرير بلقيس حتر تناول الســرير بيده ثم عادت الارض كما كانت أســرع من طرفة عين و نحن عندنا من الاســــم الاعظم اثنان و ســــبعون حرفا و حرف واحد عند الله تعالى اســـتأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).
(محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحســين بن ســعيد و محمد بن خـالـد عن زكريـا بن عمران القمي عن هـارون بن الجهم عن رجـل من أصــحاب أبي عبد الله (عليه السلام) لم أحفظ اســمه قال ســمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إن عيسى ابن مريم (عليهما السلام) أعطي حرفين كان يعمل بهما و أعطي موســــى أربعـة أحرف و أعطي إبراهيم ثمـانيـة أحرف و أعطي نوح خمسـة عشـر حرفا و أعطي آدم خمسـة و عشـرين حرفا و إن الله تعالى جمع ذلك كله لمحمد (صل الله علية واله) و إن اسـم الله الاعظم ثلاثة و سـبعون حرفا أعطي محمد (صل الله عليه واله) اثنين و سبعين حرفا و حجب عنه حرف واحد).
(وفي الاحتجـاج بســــنـده عن أبي جعفر محمـد بن علي البـاقر (عليه السلام) في حـديـث طويـل في احتجـاج النبي (ص) يوم الغـدير على الخلق كلهم بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال في أوله.
فلمـا وقف (صل الله عليه واله) بـالموقف أتـاه جبرئيـل (عليه السلام) عن الله عز و جـل، فقـال: يـا محمـد إن الله عز و جـل يقرؤك الســــلام، و يقول لـك: إنـه قـد دنـا أجلك و مدتك، و أنا مســتقدمك على ما لا بد منه ولاعنه محيص، فـاعهـد عهـدك ، و قـدم وصيتـك، واعمـد إلى مـا عنـدك من العلم، و ميراث علوم الانبيـاء من قبلـك، والســــلاح و التـابوت، و جميع مـا عندك من آيات الانبياء، فســــلمها إلى وصـيك و خليفتك من بعدك حجتي البـالغـة على خلقي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فأقمـه للنـاس علمـا، وجـدد عهـده و ميثـاقـه و بيعتـه، وذكرهم مـا أخـذت عليهم من بيعتي و ميثـاقي الـذي واثقتهم، وعهـدي الـذي عهـدت إليهم، من ولايـة وليي، و مولاهم و مولى كل مؤمن و مؤمنة، علي بن أبي طالب).
فيكون علي هذا علم الاوفاق أيضا من مواريث علوم الانبياء التي هيه من جملة العلوم المعهودة عند اهل البيت (عليهم السلام)
ثانيا: نقل كتاب ينابيع المودة
»الباب السـابع والسـتون في إيراد بعض ما في " درة المعارف " للشـيخ الامـام عبـد الرحمن بن محمـد بن علي بن أحمـد البســــطـامي كـان أعلم علمـاء زمـانـه في علم الحروف قـدس الله أســــراره ووهـب لنـا علومـه وعرفانه، إن الله تبارك وتعالى خلق آدم (ع) في ثالث ســاعة من نهار الجمعة في اليوم السادس من شهر نيسان، وخلق الله تعالى حواء (ع) في ســـادس ســـاعة في نهار الجمعة المذكورة، وكان الطالع عند هبوط آدم (ع) من الجنة برج الســرطان وكانت قســمة أجرام الكواكب في الفلك على هذه الصورة، والله أعلم بحقيقة الحال .وأما آدم (ع) فهو نبي مرســـل، خلقه تبارك وتعالى - بيده، ونفخ فيه من روحه، وأنزل عليه عشــر صــحائف وهو أول من تكلم في علم الحروف، وله كتاب "ســـفر الخفايا"، وهو أول كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، وذكر فيه أسرار غريبة وأمور عجيبة وله كتاب "الملكوت"، وهو ثاني كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، وصـاحب " الهيكل الاحمر" قد أخذ من شيث (عليه السـلام) كتاب" الملكوت" وله كتاب "الســـفر المســـتقيم" وهو ثالث كتاب كـان في الـدنيـا في علم الحروف.
عن عطـا بن أبي ربـاح، عن ابن عباس، عن النبي (صل الله علية واله) انه قال: خلق الله الاحرف وجعل لها ســــرا فلمـا خلق آدم (عليه والسـلام) بـث فيـه الســــر ولم يبثـه في الملائكــة، فجرت الاحرف على لسـان آدم بفنون الجريـان وفنون اللغات وقد أطلعه الله تعالى على أسرار أولاده وما يحدث بينهم إلى يوم القيامة ومن هذه الكتب تفرعت ســائر العلوم الحرفية، والاســرار العددية إلى يومنا والى ما شاء الله.
ثم بعده ورث علم أسرار الحروف ابنه أغانا ذيمون، وهو نبي الله شيث (عليه السلام) وهو نبي مرســـل، أنزل الله عليه خمسين صحيفة، وهو وصي آدم (عليه السلام) وولي عهده وهو الذي بنى الكعبة المكرمة بالطين والحجر وله سفر جليل الشأن في علم الحروف، وهو رابع كتـاب كـان في الـدنيـا في علم الحروف وعـاش تسعمائة سنة شمسية.
ثم ابنـه ورث علم الحروف أنوش ثم ابنـه قينـان واليـه ينسـب القلم القيناوي، ثم ابنه مهلائيل ثم ابنه يارد ، وفي زمانه عبدت الاصنام ثم ابنـه هرمس، وهو نبي الله إدريس (ع) وهو نبي مرسـل أنزل الله عليه ثلاثين صـحيفة، واليه انتهت الرياسـة في العلوم الحرفية والاسـرار الحكمية، واللطائف العددية، والاشــــارات الفلكية وقد ازدحم على بابه ســائر الحكماء واقتبس من مشــكاة أنواره ســائر العلماء، وقد صــنف كتاب " كنز الاسـرار وذخائر الابرار" وهو خامس كتاب كان في الدنيا في علم الحروف وعلمه جبرائيل (ع) علم الرمل.
وبـه أظهر الله نبوتـه وقـد بنى اثنين وسـبعين مـدينـة وتعلم منـه علم الحروف الهرامسة، وهم أربعون رجال، وكان أمهرهم إسـقلينوس الذي هو أبو الحكمـاء والاطبـاء، وهو أول من أظهر الطـب، وهو خـادم نبي الله إدريس (عليه السلام) وتلميذه.
ثم ابنه متوشلخ: ثم ابنه لامك، ثم ابنه نوح (عليه السلام) وهو نبي مرسـل، وله سـفر جليل القدر وهو سـادس كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، ثم ابنه سام (عليه السلام). ثم ابنه أرفخشذ ، ثم ابنه شــالخ، ثم ابنه عابر، وهو نبي ا هود (عليه الصــالة والســالم)، ثم ابنه فالغ، ثم ابنه يقطر، وهو قاســم الارض بين الناس، ثم ابنه صـال نبي ا (عليه الصـالة والسـالم) ورث الحروف، ثم أرغوا بن فالغ المذكور ورث علم الحروف، ثم ابنه أسـروع، ثم ابنه ناحود ، ثم ابنه تارخ، ثم ابنه إبراهيم (عليه السلام) وهو نبي مرســـل أنزل الله عليه عشرين صحيفة، وهو أول من تكلم في علم الوفق. وقيـل: انـه وفق القـاف في أســــاس الكعبـة المكرمـة، ولـه ســــفر عظيم القدر، وهو ســـابع كتاب كان في الدنيا في علم الحروف، ثم ابناه إسماعيل وإسحاق (عليهما السلام).
ثم ابنه يعقوب (عليه السلام)، ثم ابنه يوسـف (عليه السلام)، ثم موسـى (عليه السلام) وهو نبي مرسـل، أنزل الله عليـه التوراة، وعلمـه علم الكيميـاء، وكـان أعلم النـاس في عصــــره بأســرار الاوفاق وبالوفق المســدس، اســتخرج تابوت يوســف (عليه السلام) من النيل، ثم وصــيه يوشــع بن نون (عليه السلام) ثم الياس، ثم حزقيل (عليه السلام).
وقيل: زردشــت الاذربيجاني أخذ علم أســرار الحروف عن أصــحاب موسـى (عليه السلام)، ثم أخذ عن زردشـت جاماسـب الحكيم وهو أكبر أصــحابه، ثم داود (عليه السلام)، ثم ابنه ســليمان (عليه السلام)، ثم آصـــف بن برخيا، وهو وزير ســـليمان (عليهما السلام)، ثم أشـعيا (عليه السلام)، ثم إرميا (عليه السلام)، ثم عيسـى (عليه السلام) ورث علم الحروف، ثم محمـد (صل الله عليه واله) ورث علم الحروف.
ثم قال: صاحب الينابيع
ثم إن الامـام عليـا (كرم الله وجهـه) ورث علم أســــرار الحروف من سيدنا وموالنا محمد رسول الله (ص) واليه الاشارة بقوله ص: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهو أول من وضع وفق مائة في مائة في الاسلام ثم الامامان الحســن والحســين ورثا علم أســرار الحروف من أبيهما ثم ابنـه الامـام زين العـابـدين ورث من أبيـه علم أســــرار الحروف ثم ابنـه الامام محمد الباقر ثم ابنه الامام جعفر الصــــادق (رضــــي الله عنهم)، وهو الذي حل معاقد رموزه وفك طلاسم كنوزه.و قـال الكتـاني في كتـابـه نظـام الحكومـة النبويـة، في عنوان "بـاب في أن عليا (كرم الله وجهه) هو أول من نطق بالتصـحيف أحد أنواع البديع
و في إتحاف الرواة بمسـلسـل القضـاة، للشـهاب أحمد بن الشـلبي الحنفي المصـــري تعرضـــه لاوليات ســـيدنا علي قيل: إنه أول من تكلم في التصـحيفات اللوذعية فقال: كل عنب الكرم الخ الخ ونحوه لابن هشـام، في الفصــــل الرابع من كتـابـه موقـد الادهـان وموقظ الوســــنـان، و في الجرعة الصــــافيـة والنفحـة الكـافيـة، للشــــيخ المختـار بن أحمـد الكنتي الوافي: علي هو الذي استنبط علم النحو، و الكيمياء، و الاسطرلاب، وأسـرار الحروف، وأسـرار الحسـاب، والتنجيم، والاوفاق، والتعبير، والفرائض، ودقائق القسمة، إلى غير ذلك. وفي بهجة الافاق في علم الحروف والاوفاق لجواب الكرة الارضـية، الشــمس محمد بن الغالني الدانكوري الســوداني، دفين مصــر: صــنف علي في الجفر، والجامعة في أســـرار الحروف الكونية، وهو ألف وسـبعمائة مصـدر من مفاتيح الاسـرار، وهو أول من وضـع مربع مائة في مائة من الصحابة، كما قال صاحب الكنز الباهر في شرح حروف الملك الظاهر.قال طاش كبري زاده في رسالته المسماة بـــ: الشفاء لأدواء الوباء
واعلم ان علم الوفق اول علم اوجـده الله بنفســـــه و علمـه آدم (ع) فتوارثه الأنبياء آخرا عن اول و كذا الاولياء و الحكماء كابراً عن كابر الى ان بلغت النبوة الي إبراهيم النبي الي اخر كلامه و نقل كلام يشبهه كلام صـاحب ينابيع المودة.الشـيخ عبـد الله بن محمـد العياشي نقـل لنـا في كتـابـه الرحلـة العياشية للبقـاع الحجازية المسـمى بــــــ: ماء الموائد، عن كتاب الجفر لابن عربي كلام مثل كلام صاحب ينابيع المودة، حيث قال
ومن كتاب الجفر الجامع و النور الالمع للشـــيخ محيي الدين و رأيته بالمدينة عند صـاحبنا السـيد محمد بن رسـول و فيه غرائب من هذا الفن ما نصـه: فصـل في سـر الاسـتنطاق و اول بيت في الجفر عدده اربعه ينطقـه (ثم نقـل كلام مثـل الـذي قـالـه صـــــاحـب ينـابيع المودة في ان الله تعـالي علم علم الحروف لا ادم و هو علمـه لبـاقي الأنبياء الى ان قال:) كـان امهرهم افليوس الـذي هو ابو الحكمـاء و الاطبـاء وهو اول من اظهر الطـب ثم الي هود و هو اول من تكلم في علم الوفق و قيـل انـه وضـع مربع مائة في مائة في اسـاس مكة و له ِّسـفر في علم الحروف و سـابع كتاب قرأته عليه و سـالته مسـألة عرفني بها ثم موسـي و علمه الله علم الكيمياء و قد صــــنع الوفق المســــدس علي صــــفيحة من ذهب و اسـتخرج بها تابوت يوسـف من النيل مصـر و بذلك امره الله ثم يوشـع ثم داود ثم ســليمان، ثم عيســي ثم محمد صــلوات الله و ســلامه عليهم اجمعين ثم الامـام ورثـه من النبي وهو اخر الخلفـاء كمـا انـه آخر الأنبياء وما رأيت فيمن اجتمعت بهم اعلم منه وهو اول من وضع مربع مائة في مائة في الاسـلام و قد صـنف ”الجفر الجامع“ في اسـرار الحروف و فيه مجري للأولين و يجري للأخرين و فيه اســم الله الاعظم و تاج آدم و خاتم سليمان و حجاب اصف).
ثم القنـدوزي الحنفي نقـل كلام عن احـد العلمـاء وهو أبو عبـد الله زين الكافي شــارح (الزهر الفائح والســر اللائح)
تفســير حديث عن الامام الصـادق (عليه السلام) حيث الحديث يتكلم عن مصـادر علم الائمة (عليهم السلام) واعتبر الشيخ الكافي، الاوفاق أحد مصادر العلم عند الائمة (عليهم السلام) حيث قال
(قال الامام جعفر الصـادق رضـي الله عنه: علمنا غابر و مزبور، و كتاب مســطور، في رق منشــور، و نكت في القلوب، و مفاتي أســرار الغيوب، و نقر في الاســــمـاع، و ال تنفر منـه الطبـاع، و عنـدنـا الجفر الابيض، والجفر الاحمر، و الجفر الاكبر، و الجفر الاصــــغر، و الجامعة، و الصحيفة، و كتاب علي (كرم ا وجهه).
قال لســان الحروف و مشــكاة أنوار الظروف، شــارح الزهر الفائح و السـر اللائح ، أبو عبد الله زين الكافي (قدس الله سـره): أما قوله ”علمنا غابر“ فانه أشــار به الى العلم بما مضى من القرون و الأنبياء (عليهم الصــــلوات و التحيـات) وكـل مـا كـان من الحوادث في الـدنيـا. وأمـا” المزبور“ فانه أشــار به الى المســطور في الكتاب الالهية والاســرار الفرقانية المنزلة من الســماء على المرســلين والانبياء (صــلوات الله وسالمه عليهم.
وأمـا” الكتـاب المســــطور“ فـانـه أشـــــار بـه الى أنـه مرقوم في اللوح المحفوظ وأما قوله” نقر في الاسـماع“ فانه أشـار به الى أنه كلام علي وخطاب جلي، لا ينفر منه الطبع، و ال يكرهه السـمع، لأنه كلام غيب يسمعونه و لا يرون قائله، فيؤمنون بالغيب. وأما” الجفر الابيض“ فانه أشــــار به الى أنه وعاء فيـه كتب الله المنزلة وأســــرارها المكنونة وتأويلاتها.
وأما” الجفر الاحمر“فانه أشـار به الى أنه وعاء فيه سـلاح رسـول الله (ص) وهو عنـد من لـه الامر، ولا يظهر حتر يقوم رجـل من أهـل البيت.
و أما” الجامعة“ فانه أشـار به الى كتاب فيه علم ما كان و ما يكون الى يوم القيامة. و أما الصـحيفة فهي صـحيفة فاطمة (رضـي الله عنها) فانه أشـــــار بهـا الى ذكر الوقـائع و الفتن و الملاحم و مـا هو كـائن الى يوم القيامة. و أما ”كتاب علي“ فانه أشــار به الى كتاب أملاه رســول الله (ص) من فلق فيه - أي من شق فمه - ولسانه المبارك ، و كتبه علي، وأثبت فيه كلما يحتاج إليه من الشــــرائع الدينية، و الاحكام و القضــــايا حتى فيه الجلدة و نصف الجلدة. و الجفر من حيث اللغة فانه رق الجدي.
(قال الامام جعفر الصـادق رضـي الله عنه: علمنا غابر و مزبور، و كتاب مســطور، في رق منشــور، و نكت في القلوب، و مفاتي أســرار الغيوب، و نقر في الاســــمـاع، و ال تنفر منـه الطبـاع، و عنـدنـا الجفر الابيض، والجفر الاحمر، و الجفر الاكبر، و الجفر الاصــــغر، و الجامعة، و الصحيفة، و كتاب علي (كرم ا وجهه).
قال لســان الحروف و مشــكاة أنوار الظروف، شــارح الزهر الفائح و السـر اللائح ، أبو عبد الله زين الكافي (قدس الله سـره): أما قوله ”علمنا غابر“ فانه أشــار به الى العلم بما مضى من القرون و الأنبياء (عليهم الصــــلوات و التحيـات) وكـل مـا كـان من الحوادث في الـدنيـا. وأمـا” المزبور“ فانه أشــار به الى المســطور في الكتاب الالهية والاســرار الفرقانية المنزلة من الســماء على المرســلين والانبياء (صــلوات الله وسالمه عليهم.
وأمـا” الكتـاب المســــطور“ فـانـه أشـــــار بـه الى أنـه مرقوم في اللوح المحفوظ وأما قوله” نقر في الاسـماع“ فانه أشـار به الى أنه كلام علي وخطاب جلي، لا ينفر منه الطبع، و ال يكرهه السـمع، لأنه كلام غيب يسمعونه و لا يرون قائله، فيؤمنون بالغيب. وأما” الجفر الابيض“ فانه أشــــار به الى أنه وعاء فيـه كتب الله المنزلة وأســــرارها المكنونة وتأويلاتها.
وأما” الجفر الاحمر“فانه أشـار به الى أنه وعاء فيه سـلاح رسـول الله (ص) وهو عنـد من لـه الامر، ولا يظهر حتر يقوم رجـل من أهـل البيت.
وأما” الجفر الاكبر“فانه أشار به الى المصادر الوفقية التي هي من ألف، بــا، تــا، ثـا، الى اخرهــا، وهي ألف وفق. و امــا”الجفر االصـغر“ فانه اشـار به الى المصـادر الوفقية التي هي مركبة من ابجد الى قرشت وهي سبعمائة وفق
و أما” الجامعة“ فانه أشـار به الى كتاب فيه علم ما كان و ما يكون الى يوم القيامة. و أما الصـحيفة فهي صـحيفة فاطمة (رضـي الله عنها) فانه أشـــــار بهـا الى ذكر الوقـائع و الفتن و الملاحم و مـا هو كـائن الى يوم القيامة. و أما ”كتاب علي“ فانه أشــار به الى كتاب أملاه رســول الله (ص) من فلق فيه - أي من شق فمه - ولسانه المبارك ، و كتبه علي، وأثبت فيه كلما يحتاج إليه من الشــــرائع الدينية، و الاحكام و القضــــايا حتى فيه الجلدة و نصف الجلدة. و الجفر من حيث اللغة فانه رق الجدي.
تعليقات
إرسال تعليق