/> الاستشفاء بالطاقة الباراسايكولوجية الجزء الثاني معالجين وضعوا بصمه في التاريخ

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

الاستشفاء بالطاقة الباراسايكولوجية الجزء الثاني معالجين وضعوا بصمه في التاريخ

الصبي البلغاري صاحب الجراحة الروحية

لنبدأ بمـا تتحـدث بـه وسـائل الإعلام التي تتابع هذه الظواهر لغرابتها أكثر من غيرها. فقد تحدثت هذه الوسائل عن صبي عمره عشر سنوات في بلغاريا اسمه (ثيودور توشيف) يتمتع بقدرات روحية جعلت الهيئات الطبية الرسمية تعلن عدم قدرتها على تفسير ما يقوم به واعترافها رغم ذلك بقدراته، حتى أنها أصدرت قراراً يتيح لهذا الصبي أن يحضر مع الأطباء غرفة العمليات وأن يستمع للشرح والتفسيرات لكـل مـا يتعلق بالنشرة الطبية.





ولا شك أنه ليس من السهل على الهيئات الطبية أن تتخذ قراراً يسمح لصبي في العاشرة من عمره أن يمارس علاجاً غـيـر أكاديمي تحت نظرهم ولكن رئيس نقابة الأطباء في بلغاريا يفسر هذا بقوله أنه ليس من القبـول ولا من الجائز أن نحرم إنساناً مريضاً من الحصول على الشفاء بغض النظـر عـن الطريقة التي يمكن أن يحدث الشفاء فيها ويعترف هذا المسؤول بأنه لم يعد ممكناً أن نرفض ظـواهر لا تخضـع مـن ناحيـة التطبيق للطـب الأكاديمي.





فمـا هـي مواصفات هذا الصبي ثيودور توشيف؟ يقـول هـذا المعالج أنه يشعر بالحاجة لمساعدة المرضى وأنه حين يواجه حالة مرضية يعرف مسبقا إن كانت تلك الحالة سوف تشفى أو أن هناك أمل بالشفاء عن طريق الحرارة التي يحس بها تسري في بدنه وإذا لم يشعر بتلك الحرارة فأنه يعرف أن مريضـه لا يشـفى أما أسلوبه في العلاج فهو يستطيع أن يرى ما في داخل الجسم البشري حينما يركز تفكيره، وقد ضرب الأطباء الذين يتعاملون معه عدة أمثلة على ذلك.




منها حالة امرأة كانت تشكو من أوجاع مزمنة ولم تنفع معها المسكنات وحينمـا دخـل عليها ونظـر إلى بطنها وقبل أن يمد يديه إليها ليجس بها بطنها قال إنهـا حـامـل وأنـه يـرى مـا في بطنها هو جنين، ومرة أخرى كان يمسد رجل يشكو من أوجـاع مزمنة في بطنه، وفجأة تلوثت يداه بالدم وانتبه الحضور من الأطباء إلى أنـه يحـمـل في يـده قطعـة لحم بشري ملوثة بالدم وقال إنها من جوف الرجل علماً أنه لم يكن هناك جـرح ما أو شق ولم يكن يحمل في يده أداة حادة.




وفي الفحص المختبري تبين أن تلك القطعة هي ورم سرطاني خبيث. يقول أحد الأطباء البلغار أنـه يستطيع أن يقرر وهو مطمئن الضمير إلى أن ثيودور توشيف يستطيع بقواه الروحية أن ينجز يعجز عنه الطب الحديث بكل الأجهزة والتكنولوجيا والمعلومات المتوافرة اليوم ترى هل يحتاج طفل في العاشرة من عمره ليس طبيبـاً ولم يـدرس الطب ولا يستطيع أن يحدد موقفه في العالم ليبني طموحاته وأطماعـه فيـه أن يستخدم هذه الأساليب الغريبة لكي يكذب بها على العالم؟ أنه ولا شك ظاهرة حقيقية بل وكون المعالج طفلا دليلاً أكبر على مصداقيتها غير المزيفة.

العلاج باللمس

ولننتقل من بلغاريا إلى بولندا والدولتان تحملان مفاهيم ماديـة عـن العـلـم ولا تؤمن بما وراء المادة أو الروحانيات حالها حال الاتحاد السوفيتي، فماذا نجـد في بولندا؟ نجد أن الحكومة البولندية سمحت لواحد من رعاياهـا في وارشـو أن يمارس العلاج باللمس والروحانيات وقدمت له التسهيلات ليقوم بهذا العمل، ولكن السلطات تفرض على "بول بولونسكي" المعالج أن يعيد المرضى الذين يعالجهم إلى الأطباء الأكاديميين لكي يتم فحصهم أولاً بأول.




فتطلـب منـه ألا يعالج مرضاه إلا إذا كانوا قد أجروا فحوصات كاملة وأعطوا الأطباء تقاريرهم بشأن مرضهم الميئوس منه أكاديمياً وتقول المعلومات الإعلامية أن هذا الشخص يمارس عمله في عيادة حكومية في إحدى ضواحي العاصمة وأرشـو وأنـه يعـالج يوميا قرابة مائة وخمسين شخصاً من مختلف الأمراض، وتقـول لجنـة الأطبـاء الحكوميين في تقريرها عنه أن نسبة الشفاء بلغت 80% من المرضى الذين تعتبر حالتهم لا أمل منها بالمرة ويقول الدكتور (جيري لاويسكي) من وارشو أنه لا يستطيع إيجاد تفسير لهذه الظاهرة الغريبة وأنـه قـد سمع الكثير عن المعالجة باللمس لكنه لم يتصور الأمر بهذه الغرابة.




ويورد مثلاً عن شفائه أنه عرضت عليه امرأة مصابة بسرطان الثدي وفرز الأطباء إجراء عملية جراحية لها، ولكن تمت التوصية قبـل ذلـك بعرضها على (بول بولونسكي) الذي عافاها بثلاث جلسات باللمس فأصاب الأطباء بالدهشة حينما بينت صور الأشعة ذلك وقد قامـت أكاديمية كراكوف للعلـوم الطبيـة بفحص لجسم (بولونسكي) بواسطة أشعة كريليان التي تكشف عن مجال الطاقة من الجسم فتبين أن الطاقة المنبعثة منه وخاصة التي تنطلق من يديـه حـين يعالج مريضاً تبلغ أربعة أضعاف الطاقة لدى الإنسان العادي ويعتقد الأطباء أن تلك الطاقة التي تحمل الشفاء.




ويفيد المرضى الذين عالجهم (بولونسكي) أنهـم يحسون بحرارة قوية تنبعث من يد المعالج وتنشـر الـدفء في أجسامهم خاصـة مكان الوجع أو حيث يتم اللمس والتدليك، وأحياناً يحـس المريض بنـوع مـن الدغدغة الغريبة كأنها خدر خفيف.


الايطالية التي تعالج الشلل

ومن بولندا ننتقل إلى إيطاليا حيث نجد سيدة تدعى (نورا أبانون) وهي ربة بيت تستطيع أن تزيل أمراضاً عجز الطب الحديث عنها، وقد شهد لها عدة أطباء مرموقين بذلك حيث أكد هؤلاء الأطباء بأن جسمها ينطوي على طاقة مشعة خارقة قادرة على العلاج وأن هذه الأشعة تنبعث من يديها إلى الأعضاء المصابة لتنزيل العلة ويحدث الشفاء.




يقول أحد الأطباء الأربعة الذين درسوا حالتها وهو الدكتور (برونوبيكيريلو) أنه ما من مريض عالجته إلا وتحسـن خصوصاً مـرض الشلل لا تتعامل إلا مع المرضى الذين يحملون تقريراً طبياً بـأن حالاتهم ميؤس منها وقد بلغ عدد حالات الذين عالجتهم تحت إشراف الأطباء الأربعة خلال السنين الخمس من الدراسة حوالي ألفي مريض.



ويقول طبيب آخر من الأطباء الأربعة بأن أعمالها كلها مدهشة ويضرب مثلاً على ذلك بأنها استقبلت طفلة لم تتجاوز عامين من عمرها كانت مريضة بالشلل، فقامت نورا بإمرار يديها فوق ساقي الطفلة فارتعشت رجلاها كما لو مسها تيار كهربائي وفجـأة حركت الطفلة رأسها وساقيها رغم أن ستة أطبـاء قـرروا كتابياً أن شفاءها مستحيل وهناك حالات عديدة ذكرها الأطباء ولكن منها حالة أحد المرضى الذي والـده دكتور جراح كان هذا المريض يشكو من ضمور العضلات الذي أعيا والده وإذا به يعد علاجهـا لـه يصعد وينـزل الـدرج بـلا مساعدة، وغيره كثير ويقـول البروفيسور- ريناتودي روزا- وهو أستاذ في طب القلب، أنه أعتبر أعمال السيدة نورا في بادئ الأمر نوعـاً مـن الـدجل ولكـن بعـد البحث والتقصي والمراقبة الشديدة اقتنعت تماماً بأن لديها قدرة غامضة على علاج مـا يعجـز عنه الطـب الدوائي.




أما كيفية اكتشاف هذه القدرة لديها فتذكر أنها عندما كـان زوجها يعهـد إليها بالنباتات الذابلة لتصفها جانباً ولاحظ أنها سرعان مـا تـدب فيها الحيـاة الخضرة بعد ملامستها لها، كما أن أفراد العائلة لاحظوا أن الأطفال الرضع سرعان ما يكفـون عـن الصـراخ ويهـدؤون ويستسلمون للنعاس إذا حملتهم، وهكذا بدأت تستخدم هـذه القـوة لتخفيف الأم المصابين فنجحت التجربة فاستمرت بالعلاج.


كان يفتعل الحرائق بالتركيز والان معالجا"

وتروى الصحف الإيطالية حديثاً عن شاب إيطالي عمره 16 سـنـة يـدعى (بينديوتو سوبينو) ظهرت عنده قدرة غريبة على إشعال الحرائق بمجرد النظـر ووصل الأمر بعائلته إلى مناشدة رئيس الجمهورية كي يتدخل لحل المشكلة التي عجز العلماء عن تفسيرها وقد اضطر والده إلى سجنه في المنزل خوفاً من كوارث جديدة، ويستطيع الشاب إحراق الصحف بين يدي القراء بمجرد التحديق بهـا عن مسافة عشرين متراً.




وكذلك الأعشاب والخشب وبمجرد غضبه أحياناً يركـز تفكيره كاملاً على هذه الأشياء ويحرقها، كما أنه استطاع لأكثر من مرة أن يقطع التيار الكهربائي في الحي الذي يسكنه، ويقال أن بنظراتـه تـأثير كهربائي معين، بعد هذه الظواهر الغريبة تحولت هذه القدرة لديه إلى قوة شفائية عجيبة حيث بمجرد التحديق بعينيه إلى المريض يتماثل للشفاء وأصبح قادراً على شفاء أمراض كالروماتزم والأمراض الداخلية التي يعجز الأطباء عن تحديد مكانها أو طبيعتها، وقد أخذ يعالج بالتدليك بيديه والتركيز بعينيه.

سيدة نيروبية تشافي باللمس

وإذا ما انتقلنا إلى نيروبي نجد هناك سيدة تدعى (مايكيلادينسي) تستطيع شفاء الأمراض المستعصية بواسطة اللمس وخـلال بضع دقائق، وقـد قـامـت بعلاج كثيرين أشهرهم زوج الأميرة الكسندرا حيـث كـان يـعـانـي مـن آلام في الظهر لدرجة كانت تعيقه عن المشي، وفي عام 1974 ذهب لزيارة نيروبـي وقـد ذهب إليها بعد أن تردد على المستشفيات والأطباء فوضعت (مايكيلا) يـديها على رأسه وأخذت تحرك يديها من رأسه إلى ظهره ووضعت يدها في مكـان الألم بالضبط وشعر وكأن قربه ماء حار هناك وخلال دقيقة زال الألم.




وفي عام 1975 عاد إليها مرة ثانية ومن يومها لم يعاوده الألم كما عالجت (مايكيلا) سيدة كانت تعاني من مرض الشقيقة لمدة تفوق 30 عاماً وكـان المرض يهاجمهـا في كـل الأوقات لدرجة أنها شعرت أنهـا عـاجزة تماماً وبعـد علاجهـا انتهت دورات المرض نهائيا كما عالجت طفلة صغيرة كانت تعاني من قروح في الوجه شخصه الأطباء بأنه سرطان جلدي ولم ينفع أي داوء، فأصبحت الطفلة بعد العلاج وقد ذهبت القروح تماماً وأصبح وجههـا مشرقاً جـذاباً وتعالج هذه السيدة الحيوانات أيضاً.


روز داوسون

وإذا ما انتقلنا إلى إنكلترا فإن المعالجين أكثر من أن يمرون وسنضرب أمثلة سريعة منها حالة مريضة تدعى (تراسي ستون) أصيبت عـام 1978 بالحصبة الألمانية وتضاعف المرض فأحتبس بولها ونقلت إلى المستشفى وحينما خرجت من المستشفى كانت حالتها أصعب حيث أصبحت لا تستطيع الوقوف على قدميها بتوازن، ثم فقدت القدرة على التحكم في الجزء السفلي مـن جسـمها وتعددت حالات التشخيصات من المستشفيات وكان الشلل يزحف صاعداً على جسدها حتى توقف أسفل الصدر.




وقد عجز والدها عن فعل أي شيء رغم أنه لم يبق طبيب أو مستشفى حوله إلا أبدى عجزه عن علاجها، حتى سمع بمعالجة اسمها (روز داوسون) فقامت بمعالجة المريضة (تراسي) التي قالت أنها منذ المرة الأولى التي وضعت فيها يدها على ساقها المشلولة شعرت بإحساس في الساق ووصفته بأنه شعور حارق وبعد عدة أيام من جلسات العلاج استطاعت تراسي إن تحرك قدمها اليمنى وبعد أربع أسابيع من العلاج كانت تراسي تسير على قدميها وسط دهشة الأطباء والممرضات بالمستشفى.




يقول الدكتور أندرو بـراون الطبيب المسؤول عن عنبر الأطفال أنه لم تستطع المستشفى أن تحدد مرض تراسي وكان التشخيص الأرجح أنه التهاب النخاع الشوكي المستعرض الأديوبائي وهو وصف لحالة تلتهب فيها الأعصاب المتشعبة من النخاع الشوكي فتتوقـف عـن العمل أما تعبير (اديوبـائي) فنحن نستعمله عندما يكون سبب الحالة غير معروف، وقال أنهم لم يعثروا على أي فيروس كما أنه لم يكن هناك مـا يقتضي إجراء جراحة كما أنه لم يكن أمامهم أي علاج طبي يمكن تطبيقه.





واعترف الدكتور براون بتحسن حالة المريضة وشفائها على يد المعالجة السيدة روز وعندما سئل رأيه فيما حدث قال (ليس لدى علم الطب إجابة كاملة) أما المعالجة رزو فإنها تمارس العلاج بمجرد وضع أو تمريـر يـدها على المريض وهي لا تشير إلى أي اتصال روحي بأحد أو إلى صلاة معينة لابد أن تؤديهـا أو طقوس تمارس، المسألة ببساطة هي قدرة لا تعرف مصدرها تساعدها على شفاء الآخرين، أما المعالجة روز جلادين فأنهـا اسـتطاعت عـام 1949 أن تجعـل أحـد المشلولين الميؤوس منهم يلعب كرة قدم بشهادة الأطباء.


ادجار كايس


ونغادر إنكلترا إلى الولايات المتحدة حيث نجد المعالج (ادجـار کـايس) المشهور بقدرته في السيكوكينزيا ورسم الصور على الأفلام بتحديقه بها، ويتميـز هذا المعالج بقدرته على الفحص والتشخيص وتحديـد العـلاج عنـدمـا يكـون المريض بعيداً عنه بمئات الكيلومترات معتمداً على قصاصة ورق تحمل اسم المريض ومحل سكنه، والحادثة التي نرويها تمت تحت إشراف طبيب أكـاديمي هـو (ويسلي كيتشام).




أما المريض فهـو شـاب مـن عائلة غنيـة ارستقراطية أصـيب خلال التزاحم في أحد ملاعب كرة القدم حيث سقط على الأرض فاقداً الـوعي وحينما عاد له وعيه كان قد فقد العقل، كل ما كان يستطيع القيام بـه التلعثم ببعض المقاطع من الكلمات وقد شرد بصره، وكانت تنتابه نوبات عنف يجلس بعدها جامداً في مقعده لعدة ساعات يحدق في الفضاء أمامه دون أن يتكلم. وقـد لجأت عائلته إلى الأخصائيين في جميع أنحاء البلاد وقد أجمع الكل على أن الحالة ميؤوس منها لأنه أصيب بمرض يعرف باسـم خـبـل الشباب أو الجنون المبكر.




 واستقرت العائلة آخر الأمر على أحد أطباء المدينة هو الدكتور ويسلي كيتشـام حتى يتابع حالته ولعله يستطيع أن يفعل شيئا. وبعد أن فحصـه كيتشـام واختبر كل وظائف جسده وجده طبيعياً من الناحية الجسدية لكـن اسـتجاباته كانـت منعدمة ولم يكـن قـادراً على الإجابة على أبسط الأسئلة ويستلقي في مكانه كالنبات، وقد قبل كيتشام أن يقوم بتمريضه على أن تطلق العائلة يده لمـدة عـام، ولم يكن أمام العائلة من سبيل أخر كما أن المال لم يكـن يشكل عقبة في سبيل العلاج الطويلة.




وقد قام كيتشام باستصحاب مريضه إلى نيويورك وعرضه على أخصائيين في المخ الذين احتفظوا به في المستشفى وأغلقوا عليه حجرته المبطنة لمدة أسبوع أجروا خلالها كل تجاربهم وأبقوه تحت ملاحظة دائمة، ثم هزوا رؤوسهم أسـفاً آخر الأمر يرددون نفس التشخيص السابق " حالة ميؤوس منهـا لمـرض خـبـل الشباب)، وقام الطبيب كيتشام بعـد ذلك باستصحاب مريضه إلى (كليفلاند) لاستشارة أحد كبار أخصائي الأعصاب ألا أن التشخيص كـان واحـداً. وأثنـاء رحلة العودة في القطار خطرت الفكرة على دكتور كيتشام " لماذا لا نجرب ذلـك الرجل الغريب... ادجار کایس؟.


ولغرابة طريقة علاج كايس فأننا سنستطرد بالحديث التفصيلي عنه، فبعـد اتصاله بكايس وعلى الفور قام كايس بالاستلقاء على إحـدى الأرائـك وقـد أغمض عينيه، وكتب كيتشام اسم المريض وعنوانه على قطعة ورق وبلحظـات أصبح كايس في غيبوبة خفيفة يتنفس برفق فقرأ عليه عنوان المريض، بقي كـايس صامتاً لفترة، ثم قال وكأنه توصل فجأة إلى شي " آه نعـم نـعـم أنـا معـه الآن" وصمت للحظات ثم اندفع يقول رغم أن أحداً لم يعرض عليه أية معلومات عن حالة المريض " أن النار تشتعل في مخه، التشنجات التي في مخه تجعلـه أحمـر اللـون، أحمر كالنار أن عقله قد تشوه، وخلال زمن قصير إذا لم نفعل لـه شـيئاً سيتحول إلى مجنون مهتاج لقد بدأت حالته هذه منذ زمـن.




وهنـا انـدهش كيتشـام لـدقـة التشخيص كخلل عقلي ولتنبؤ به باحتمال تدهور المريض إلى هذه الحالة، الأمر الذي كان قد اجمع عليه كافة المختصين. وحينما سأله كيتشـام ومـا هـو العـلاج الذي تقترحه؟ جاءت الإجابة واضحة وقوية علاج محدد يضع جداً للحالة، وذكر اسم عقار غير معروف إلا قليلاً فسأله كيتشـام وماذا أيضـاً، أجـاب هـذا سيكفي. وهكذا ذهب كيتشام إلى الصيدلية فحصـل عـلـى الـدواء وبـدأ يعـالج الشاب على الفور واستمر يضاعف له قطرات العلاج التي كان ، المفروض في الحالات العادية أن تحدث أعراضاً كالإصابة بالبرد وتورم الأغشية الدقيقة للعين والأنف إلا أن هذه الأعراض لم تظهر على المريض.



وبعـد أربعـة أسابيع مـنهي العلاج كان المريض قد عاد إلى حالته الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن ولا شك أن تعدد حالات العلاج الروحاني والعلاج الباراسايكولوجي في الولايات المتحدة أكثر من أن تحصى وقد ضربت مثلاً واحداً منها لضيق المجال ولا شك أننا حينما تتجاوز المعالجين في البرازيل وفي الفلبين فلاحظهـم من النشر الإعلامي أكثر من غيرهم ومعالجاتهم أصبحت معروفة في العالم كله ونعتمد على مطالعة القارئ ومتابعته لوسائل الإعلام في استرجاع ما قـرأ عنهم في الصحف والمجلات.


وبعد هذه السياحة والتي اقتصرنا بها على بعض الدول، فهل بعد كل هذا يمكن إنكار ظاهرة الاستشفاء بالباراسايكولوجي وخاصة للأمراض المستعصية والـتـي نفـض الطـب الأكـاديمي يـده منهـا؟ إننـا ولا شـك إذا أردنا أن نكـون موضوعيين فعلينا أن نسلم بوجود هذه الظاهرة رغم عدم القدرة على إعطـاء تفسير علمي لها. فالبعض يعتقد أنها ظاهرة دينية والبعض يعتقد أنهـا ظـاهرة أرواح تتجسد في المعالجين والبعض يعتقد أنها ظاهرة طبيعية اعتيادية. والبعض قد يسحبها إلى أوصاف أخرى غريبة وبعيدة عن الحقيقة، وهذا ما يجعلنا نتطرق إلى التفسيرات الممكنة لهذه الظاهرة والنظريات المطروحة كأساس فكـري أو علمي لها من خلال ما نضحت عنه بعض الفحوص والمختبرات العلمية أو مـن خلال أقوال المعالجين أنفسهم في وصفهم لهذه القدرات فما الذي يمكن أن نقول في صدد هذه التفسيرات الاحتمالية لهذه الظاهرة؟....

تعليقات