الشفاء الخارق
مما لا شك فيه أن استخدامات الطاقة الباراسايكولوجية من الجانب الطبي والصحي قديمة قدم الإنسان، وقد يمكن أن نعيدها إلى الفترات الأولى من تاريخ الإنسان حينما كان يستخدم الكلمات والروائح والموسيقى لخلـق حـالـة مـن التوازن النفسي بين إرادة المعالج الروحاني ورغبـة المريض وإيمانه الصادق بـه لتحقيق العلاج المطلوب.وإذا كانت بعض المفردات قد تقودنا إلى طابع الخلط الحاصل بين الإيماءات النفسية للمعالج الروحاني وقدرته على التركيز النفسي على المريض وبين الدعوات والشعوذة والسحر القديم والكيمياء القديمة، فمن الصعب جداً أن نجد خيطـاً يفصـل بـين استخدام المعابد القديمة للبخـور ودعوات الصلاة والموسيقى المواكبة لها وبين ممارسات السحر القديم التي أيضـاً كانت تستخدم البخور والترتيل بكلمات خاصة ولغة خاصة مع طرقات إيقاعية للطبول أو المزامير أو أية أصـوات أخـرى.
مـن هـنـا كـان هـذا الموضوع وهـذه الظاهرة ة لا تتحمل التحليل التاريخي لمضمونه دون حدوث هذه الاختلاطات المفروضة، وإذا ما تقدمنا أكثر في التاريخ الإنساني وبعد وضوح دور الديانات في الشفاء الروحي وخاصة المعجزات والخوارق الشفائية لدى المسيح وحواريـه والانبياء والائمة عليهم السلام ، نجد أن الطابع الديني يطغي على تاريخ هذه الظاهرة بشكل يجعلها ظاهرة دينية بكل معنى الكلمة.

ومن ثم تخرج عن الطابع الـذي نريد أن نوثقه لهذه الظاهرة باعتبارهـا ظـاهرة طبيعيـة وقـدرة لـدى بعـض الأشخاص الخارقين الذين قد يكونون غير مؤمنين أصلا بأي دين من الأديان، وفي الإسلام نجد ظاهرة الكرامات الشفائية أكثر من أن نستطيع إحصاءها بل إنها تتعدد بعـدد رجال الكرامات والصوفية الذين يستخدمون القرآن وكلماتـه كوسيلة للشفاء، وهكذا نجد أن ظاهرة الشفاء الروحي في الأديان تأخذ عبر التاريخ مساحة كبيرة لا يمكن نكرانها.
بل شواهدها تزداد كل يوم حتى الوقت الحاضر، وهو ما لا نستطيع أن ندخله كمفردة في بحثنا عن جواب الباراسايكولوجيا والشفاء، خاصة وأن هذه الظاهرة كما يمارسها أصحاب الكرامـات يؤكدون أنها ليسـت مـن عندهم وإنما هي من الله وما هم إلا وسطاء يقدمون دعواتهم وابتهالاتهم إلى الله وهو الذي يشفي، فهي إذن حالة متعالية على البشر ومن ثم لا تخضع لمفردات البحوث العلمية المطلوب إجراؤها، وهكذا تكون قد استبعدنا من مساحة الشفاء والباراسايكولوجي الجانب الديني لا لأنه ليس حقيقة بل هو حقيقة أكثر من كل الحقائق الشفائية الأخرى ولكن لأنه خارج قدرة الإنسان الطبيعية وخارج حدود التجربة العلمية ولهذا نصر على وصفه بأنه معجزة نبي أو كرامـة ولـي ولـيس ظاهرة باراسايكولوجية إنسانية لا شك أن أساليب الممارسات الطبية الشافية في العلاج الباراسايكولوجي.
تتنوع حسب قدرة المعالج نفسه واختياره لوسيلة تتناسب ، هذه القـدرة، فقـد يلجأ البعض إلى ترديد كلمات معينة تكـون قريبـة مـن الصـلاة والدعاء أحياناً وأحياناً يستخدم البعض وسيلة التركيز الذهني الإيمائي وأحياناً يستخدم اللمس المباشر بين المعالج والمريض قد تصل إلى ما عرف عن معالجي الفلبين بالعمليات الجراحية بدون مبضع وأحياناً قد يكتفي المعالج بالاتصال الهاتفي وعبر التلفـون يوصل علاجه وشفاءه للمريض.
وأحيانـاً قـد تستخدم صـورة المريض فيبعـث المعالج شفاءه عبر تركيزه على الصورة وأحياناً أخرى قد تستخدم رموز وأشكال وكتابات لشفاء المرض بعد وضعها تحت وسادة المريض وأن يحملها وهكذا فأننـا لا يمكننا إحصاء هذه الأساليب والأشكال على أن الذي يعنينا هنا ليس عد هذه الأشكال وحصرها ولكن الإطلاع على بعض ما كان يشترك فيه أشهر المعالجين والدراسات التجريبية التي حاولت أن تجد تفسيراً علمياً أو منطقياً معقـولاً لحالات الشفاء وأسبابه لكي نكون قريبين على الأقل من الروح العلمية المطلوبة ولو بشكل بسيط ولكي نبتعـد أيضـاً عـمـا يمكـن وصـفه بالتحايـل والشعوذة والدجل الكاذب الذي دخل مـن بـاب الشفاءات الباراسايكولوجية.
فـأدى إلى الشكوك التي قادت كثير من العلماء ومن الناس الآخـرين إلى عـدم الإيمـان بـل ورفض كل الشفاءات الباراسايكولوجية الحقيقية لظنهم أن الباب الذي يسمح بدخول ظاهرات الشعوذة حتى ولو كانت قليلة هو الذي يجب إغلاقـه وعـدم التعامل معه وأن كانت هناك حالات شفائية صادقة ويشهد عليهـا علمـاء ومختبرات ووسائل طبية تشخيصية حديثة لا يستطيع الطـب الأكاديمي نفسه الاستغاء عنها.
لا شك أننا إذا أردنا أن نرجع إلى أشهر المعالجين الذين أصبح لهـم تـأثيراً كبيراً ومدرسة سايكولوجية لا يمكن تجاهلها في تاريخ علم النفس المعاصر فعلينا أن نرجع إلى (فردريك أنطون مسمر) صاحب نظرية المغناطيسية وإذا مـا كـتـب تاريخ التنويم المغناطيسي فلا بـد مـن الرجوع إليـه كـأول مـن افـترض وجـود المغناطيسية في التبادل الشفائي بين المريض والمعالج لقـد كـان هـذا الطبيب النمساوي يعتقد كما جاء في كتابـه الـذي أصـدره عـام 1766 والمسمى (تأثير الكواكب) إلى أن هناك في الكـون قـوة تسـرى في الكائنات كلها وتؤثر فيهـا كالمغناطيسية والكهرباء.
لا شك أننا إذا أردنا أن نرجع إلى أشهر المعالجين الذين أصبح لهـم تـأثيراً كبيراً ومدرسة سايكولوجية لا يمكن تجاهلها في تاريخ علم النفس المعاصر فعلينا أن نرجع إلى (فردريك أنطون مسمر) صاحب نظرية المغناطيسية وإذا مـا كـتـب تاريخ التنويم المغناطيسي فلا بـد مـن الرجوع إليـه كـأول مـن افـترض وجـود المغناطيسية في التبادل الشفائي بين المريض والمعالج لقـد كـان هـذا الطبيب النمساوي يعتقد كما جاء في كتابـه الـذي أصـدره عـام 1766 والمسمى (تأثير الكواكب) إلى أن هناك في الكـون قـوة تسـرى في الكائنات كلها وتؤثر فيهـا كالمغناطيسية والكهرباء.
ويقول بأن الكون قد تكون بفضل الاتصالات الأثيرية المتكونة من مجموعة عناصر متجانسة تنتقل من الواحـد إلى الأخـر، وأن النجـوم والكواكب باعتبارها أحد هذه العناصـر تبعث وتنشـر مغناطيسية خاصة وأن المرض هو نقص في وجود هذه المغناطيسية لدى المريض وبالإمكان تعويضه عنها بتعريضه لمغناطيس قوى على أثره يحصل الشفاء، وقد سرد مسمر تجاربه في كتابه بعد أن استطاع أن يشفي الكثيرين من أمراضهم عن طريق استخدام هذه القـوة المغناطيسية.
وذلك بإمرار قضيب ممغنط على أجسامهم أو بالربت بهذا القضيب عليهم وأثناء علاجه لمرضاه كان يسمعهم عزفا على آله موسيقية حيث لاحظ أن نوعاً من حالة النوم تستولي على المرضى أثناء الجلسة العلاجيـة وعـزا ذلـك إلى قوة مغناطيسية تنتشر في جسمه وتنتقل إلى جسم المريض، وقد انتقل مسمر مـن العلاج الفردي إلى العلاج الجماعي حيث يكـون مـن المـرض جماعـة مترابطـة بالأيدي ينتقل من أحدهم إلى الآخر يمسه بأصابعه ويهمس بضع كلمات في أذنه.
لقد كانت فكرة مسمر أن المغناطيس المادي هو الذي يشفي ثم وجـد بعـد ذلك أنه يستطيع أن يشفي بيديه مباشرة ودون الحاجة إلى القضيب المغناطيسي فطرح فكرة المغناطيسية الحيوانية أي أن بالإنسان كالمعادن قوة مغناطيسية يستطيع أن يستخدمها وأن ينقلها وأن يودعها ما يشاء مـن أجسام وبعـد تكاثر المرض انتقل من اللمس باليد إلى الأمر المباشر فكان يقول لمئات المرضى أمامه أيهـا الألم إلى الوراء فيزول الألم على الفور لقد كان مسمر ظاهرة تاريخية لا يمكن تجاهلها مما اختلفت في تحليل افتراضاته واجتهاداته.
لقد كانت فكرة مسمر أن المغناطيس المادي هو الذي يشفي ثم وجـد بعـد ذلك أنه يستطيع أن يشفي بيديه مباشرة ودون الحاجة إلى القضيب المغناطيسي فطرح فكرة المغناطيسية الحيوانية أي أن بالإنسان كالمعادن قوة مغناطيسية يستطيع أن يستخدمها وأن ينقلها وأن يودعها ما يشاء مـن أجسام وبعـد تكاثر المرض انتقل من اللمس باليد إلى الأمر المباشر فكان يقول لمئات المرضى أمامه أيهـا الألم إلى الوراء فيزول الألم على الفور لقد كان مسمر ظاهرة تاريخية لا يمكن تجاهلها مما اختلفت في تحليل افتراضاته واجتهاداته.
لقـد كـان عامة الشعب الذين لا قوون على دفع أتعابه يقفون على باب بيته منذ الفجـر المبكر بانتظار خروجـه ليسعدوا بلمسه من أطراف ثوبه فقد كانت كافية في بعض الأحيان للشفاء وقـال مسمر بعد ذلك أن الآلات الموسيقية إذا تمغنطت فأنها تحقق الشفاء كـذلك عـن طريق النغمات المنبعثة منها فأصبحت الحفلات الموسيقية تقام أحياناً تحت إشرافه . حيث يشهدها الجميع.
لا شك أن ملاحظة مدى انتشار أي ظاهرة مـن الظواهر وتوزعهـا على مجاميع مختلفة من الأفراد والمجتمعات وتعدد أشكال وجودها في مساحة كبيرة من الكرة الأرضية وفي مختلف الدول يعطي هذه الظاهرة صـفة الشمولية التي تستدعي نفي الأحكام الفردية الأحادية وتنفي وصف التجمع والتكتل في تحديد هويتها على أساس موحـد أي أن الظاهرة حينمـا تكـون موجودة في الاتحـاد السوفيتي وفي أمريكا وفي انكلترا أو في فرنسا وفي البرازيل والفلبين والهند ودول إفريقية عدة وتكاد تكون موجودة في جميع دول العالم الشرقي والغربي والمتحضر والمتخلف.
لا شك أن ملاحظة مدى انتشار أي ظاهرة مـن الظواهر وتوزعهـا على مجاميع مختلفة من الأفراد والمجتمعات وتعدد أشكال وجودها في مساحة كبيرة من الكرة الأرضية وفي مختلف الدول يعطي هذه الظاهرة صـفة الشمولية التي تستدعي نفي الأحكام الفردية الأحادية وتنفي وصف التجمع والتكتل في تحديد هويتها على أساس موحـد أي أن الظاهرة حينمـا تكـون موجودة في الاتحـاد السوفيتي وفي أمريكا وفي انكلترا أو في فرنسا وفي البرازيل والفلبين والهند ودول إفريقية عدة وتكاد تكون موجودة في جميع دول العالم الشرقي والغربي والمتحضر والمتخلف.
هذه الظاهرة تفرض على الباحث بـدءاً أن يسلم بوجودهـا شـاء أم أبى، إذ لا يمكن أن تكون موجودة على هذه السعة الشمولية وتنشر عنهـا كـل وسائل الإعلام والمختبرات العلمية وتكون ظاهرة مزيفة أو غير حقيقية، وإذا مـا أضفنا إلى صفة الشمولية هذه خضوع هذه الظاهرة لدراسات تخصصية مـن قبـل العلماء والأطباء والاختصاصيين وأخذهم الموضوع بجدية البحث العلمي التجريبي وإعطائهم أحكام نهائيـة تعكس أولاً وصـفهم الموضوعي لـوجـود الظاهرة وثانياً عجز العلم التجريبي حتى الآن عن إعطاء تفسير معقول ومنطقي لها، إذا ما أضفنا كل هذه الأمور لبحث أي ظاهرة فأننا ولا شك لا يمكن إذا كنا علميين حقاً، إلا أن نصدق هذه الظاهرة وتتعامل معها تعاملاً حقيقياً صادقاً.
من كل ما تقدم فأننا حينما نطبق هذه المقاييس على ظاهرة العلاج غير الأكاديمي أو الباراسايكولوجي فأننا سنجد مـا يحاول أن يصـف هـذه الظاهرة بالزيف أو الشعوذة إنما يعكس جهله هو وضيق أفقه في استيعاب معطيـات هـذا العلم الذي تتحدث عنه كل هذه المجتمعات والمختبرات والاختصاصيين الثقاة، فإذا كانت صفة الغرابة والدهشة التي يطرحهـا هـذا العلـم وخاصة في جانب الصحة والمرض والشفاء غير المعقول الذي يحققه المعالجون الباراسايكولوجيون مسألة لم نستطع أن نجد لها جواباً علمياً وتفسيراً مختبرياً فإن هذا لا يجعلنـا نـكـون كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال معتقدة أنها بهذه الحالة تستطيع تجنب الخطر.
من كل ما تقدم فأننا حينما نطبق هذه المقاييس على ظاهرة العلاج غير الأكاديمي أو الباراسايكولوجي فأننا سنجد مـا يحاول أن يصـف هـذه الظاهرة بالزيف أو الشعوذة إنما يعكس جهله هو وضيق أفقه في استيعاب معطيـات هـذا العلم الذي تتحدث عنه كل هذه المجتمعات والمختبرات والاختصاصيين الثقاة، فإذا كانت صفة الغرابة والدهشة التي يطرحهـا هـذا العلـم وخاصة في جانب الصحة والمرض والشفاء غير المعقول الذي يحققه المعالجون الباراسايكولوجيون مسألة لم نستطع أن نجد لها جواباً علمياً وتفسيراً مختبرياً فإن هذا لا يجعلنـا نـكـون كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال معتقدة أنها بهذه الحالة تستطيع تجنب الخطر.
فالخطر الذي تخفي النعامة رأسها عنه موجود موضوعياً شاءت أم أبت، وفتحت عينيها أو أغمضتهما، وإذا كان هناك قصور في هذا الجانب فليس هـو في وجـود الظاهرة الاستشفائية الباراسايكولوجية ولكنه قصور الوسائل العلمية والأجهزة العلمية التي تتعامل مع هذه الظاهرة التي تدخل في تشخيص المرض لدى المريض قبل علاجه وتشخيصه بعد شفائه، فالأجهزة الطبية تحدد وتشخص المرض قبـل استخدام العلاج الباراسايكولوجي وقـد تـكـون شخصته لأغراض العـلاج الأكاديمي أيضاً، كما أنها تعود (هذه الأجهزة) للتأكد من الشفاء عبر قـدرتها التكنيكية ونجد فعلا أن المرض قد زال ولكنها تبقى قاصرة وعاجزة عـن معرفـة كيفية زواله بهذه الطريقة الغريبة.
إذن فالأجهزة والمختبرات العلمية الطبية تشهد عمليـة وجـود المـرض وزواله ضمن السياقات العلمية الأكاديمية الموضوعة لها، وهي بهذا تشهد للعلاج الباراسايكولوجي وقدرته على شفاء الأمراض التي يؤكد الطب الأكاديمي عجزه عن شفائها، إلا أن العلم يبقى متحيزاً في تحديد موقفه النهائي مـن القـدرات الغريبة للشفاء هذه لأنه لا يستطيع أن يعرف كيف تحدث، فليبـق في حيرتـه ومـا دام المرض يزول حقاً فإن المريض لا يهمه كيف زال وكم من المرضى من يعرف كيف تعمل الأدوية الطبية والممارسات الطبية الأكاديمية في جسمه، فهل يؤثر هذا في زيادة أو نقصان نسبة الشفاء لديه.
إذن فالأجهزة والمختبرات العلمية الطبية تشهد عمليـة وجـود المـرض وزواله ضمن السياقات العلمية الأكاديمية الموضوعة لها، وهي بهذا تشهد للعلاج الباراسايكولوجي وقدرته على شفاء الأمراض التي يؤكد الطب الأكاديمي عجزه عن شفائها، إلا أن العلم يبقى متحيزاً في تحديد موقفه النهائي مـن القـدرات الغريبة للشفاء هذه لأنه لا يستطيع أن يعرف كيف تحدث، فليبـق في حيرتـه ومـا دام المرض يزول حقاً فإن المريض لا يهمه كيف زال وكم من المرضى من يعرف كيف تعمل الأدوية الطبية والممارسات الطبية الأكاديمية في جسمه، فهل يؤثر هذا في زيادة أو نقصان نسبة الشفاء لديه.
تعليقات
إرسال تعليق