/> السايكوكينزيا (التحريك النفسي) التجارب المخبرية الروسية

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

السايكوكينزيا (التحريك النفسي) التجارب المخبرية الروسية

ظاهرة السيكوكينزيا

لا شك أن من أهم الظواهر الباراسايكولوجية بعد ظاهرة التخاطر هـي ظاهرة السيكوكينزيا والتي تعني تحريك الأشياء ورفعها عن الأرض والتأثير فيهـا دون أي اتصال مادي معروف، وقد تفسر بأنها قدرة العقل على التأثير في المادة وقد يسميها بعض الكتاب بالتحريك النفسي ويعرفه بأنه.



(التأثير على الأشياء المادية بقوة نفسية مركزة من الإرادة والتفكير والتصميم من دون واسطة أي عامل مادي، قوة في اللاوعي بدائية طمسها التطور والتربية ولكنها تظهـر مـن وقت إلى آخر عند بعض الناس، هي عكس التخاطر والاستبصـار حيـث المـادة تؤثر على العقل فهنا العقل يؤثر على المادة).



وبغض النظـر عـن التفسيرات المطروحة لهذه الظاهرة والتي سنطرح بعضها فيما بعد، فإن هذه الظاهرة تعد مـن أعجب الظواهر وأغربها حيث يمكن لمس تأثيرها مادياً وبالعين المجردة ولا تحتاج كثيراً إلى أجهزة دقيقة. يذكر الكاتب ليل واطسـن أحـداث هذه الظاهرة تحت عنوان (التحكم العقلي بالمادة، التحكم بالمادة وتحريكها عن بعد) ويذكر أن أكثـر حوادث هذه الظاهرة وضوحاً وقوة هي حادثة (هاري برايس) الذي قام بتجربـة على فتاة كانت تستطيع أن تضغط مفتاح تلغراف حتى تغلق الدائرة الكهربائية وبذلك تضيء لمبة حمراء بدون أن تلمس أي شيء بيدها.



وقد استطاعت الفتـاة ولعدة مرات متكررة أن تقوم بهذا العمل، وقد تغير جوهرة البحث وشكله في هذا المجال عام 1934 حيث اكتشف ج. ب راين أن الإنسان يستطيع عـن طـريـق استعمال قواه العقلية فقط أن يتحكم في رمي (الزهر) ونتائجه وهو الذي أطلـق مصطلح السيكوكينزيا على هذه الظاهرة والجدير بالذكر أن تجارب في هـذا الحقل قد أجريت قبل راين بوقت كبير إلا أن طريقة رايـن كـانـت الأولى مـن نوعها التي تعتمد الطريقة العلمية الحسابية في عدد كبير من التجارب، وبعـد خمس وعشرين سنة من البـدء بهذه الأبحاث توصـل رايـن إلى أن للـدماغ قـوة فيزيائية تستطيع التأثير على المادة مباشرة.




اشهر الشخصيات بقدرة التحريك النفسي

أن أشهر الشخصيات في تاريخ الباراسايكولوجي والتي تحدث عنهـا الشرق والغرب على السـواء في مجال السيكوكينزيا هي السيدة ميخائيلوفا الروسية، التي ولدت عام 1927 والتحقت بصفوف الجيش الأحمر، بعـد محاصرة الألمان مدينة لينينغراد وقد وصفت أنها كانت تحارب ببسالة على متن دبابـة مـن طراز ت 34 كعاملة راديو، وقـد أصيبت في المعارك وبغض النظر عن قصـة حياتها وتفاصيلها فإن هذه السيدة كانت تستطيع تحريك الأشياء أمامهـا وكـانـت تستطيع جعل حركة البوصلة عكس مسارها وكانت تستطيع أن تفعل الكثير في هذا المجال. وكما يقول أحد الكتاب السوفيت عنهـا.








(كانت السيدة ميخائيلوفيا جالسة إلى مائدة الاسرة وكانت على الطاولة على بعد ما عنها قطعة خبز ركزت ميخائيلوفا ذهنها وحدقت في قطعة الخبر مرة دقيقـة ثـم أخـرى وطفقت قطعـة الخبز تتحرك، انتقلت إلى دفعات متتالية، ولما وصلت إلى حافة الطاولة، أخـذت بالتحرك على نحو أكثر نظامية، أمالت ميخائيلوفا رأسها إلى الأمام وفتحت فاهـا وكما في القصص الخرافية وثبت قطعـة الخـبر إلى فمهـا).



وقد تم تسجيل فيلم سينمائي لبعض التجارب التي أجرتها حيث وضعت بيضة نيئة في محلول مملح في إناء زجاجي ووقفت نيليا على بعد متريـن وتحت أنظار الشهود وفيما كانت العدسة تسجل ما يحدث أفلحت ميخائيلوفا في فصل صفار البيضة عـن بياضها بقوة السيكوكينزيا ثم جمعت بينهما من جديد. وقد خضعت ميحائيلوفا أكثر مـن غيرها للدراسة في المختبرات لقـد اكتشـف الـدكتور سيرغييف جهازاً لقيـاس الحقول البيولوجية (الكهربائية الساكنة والمغناطيسية) عن مسافة زهـاء مـتـر مـن الجسم البشري واستخدمه ليقيس حقل قـوة ميخائيلوفـا عنـدما تكون مرتاحة.



واكتشف أن شدة الحقل تعادل فقط عشر الحقل المغناطيسي الأرضي الذي يبلغ 0.6 غاوس (وحـدة الحـث المغناطيسي) بيد أن الحقل المغناطيسي الشخصي المسجل حولها أقوى بكثير مما لدى متوسط الأفراد أما عن مخ ميخائيلوفا فيقول سيرغييف.



(ينتج معظم الأفراد في الأقسام الأمامية والخلفيـة مـن المـخ تيـاراً كهربائياً تزيد قوة فولتاته بثلاث مرات أو أربع على قوة تيار الأقسام الجبهية، أما مخ ميخائيلوفا فينتج في الأقسام القفائية (المنطقة الخلقيـة) تيـار فولتـات أقـوى بخمسين ضعفاً من تيار الأقسام الجبهية).



وفي فيلم علمي آخر عن ميخائيلوفـا تم وضعها في حجرة مختبر الفيزيولوجيا في لينينغراد، وكان المكان معزولاً الكترونياً ومجهزاً بمعدات التخطيط الكهربائي للدماغ، وكانـت ميخائيلوفـا تعتمـر خـوذة صلبة مغطاة بالالكترودات، وكان معصماها ملفوفين بأساور جلديـة ومربوطين بالكتردوات أخرى، وكان يجري تسجيل نشاطها القلبي وذبذباتها المخية، وكانت أجهزة سيرغييف الكاشفة الجديدة الموضوعة على مسافة ما من ميخائيلوفا تقيس الحقول البيولوجية الموجودة حول جسمها على امتداد نصف قطـر بطـول أربعـة أمتار وحينما بدأت ميخائيلوفا عملها، تجوف وجهها بفعـل المجهـود فيما كانت تجاهد لتنشيط قدراتها السيكوكينزية، لقـد سجل التصوير الكهربائي نشاطاً محموماً في المنطقة المخية المعروفة بأنها مركز البصر، وفيما كانت تركز انتباههـا تركيزاً شديداً كان جهاز التخطيط الكهربائي للقلب يسجل خفقانـاً بمعـدل 240 ضربة قلبية في الدقيقة.



أي بزيادة أربعة أضعاف النبض العادي، لقد لوحظ من هذه التجربة أن الحقول المغناطيسية المائلـة حـول جسمها تظهـر الإيقاع وكأن ميخائيلوفا تحدث ذيذبة قوية عبر الغلاف اللامنظـور الـذي يحيط بها، واعتمد المخ والقلب نفس إيقاع حقل قوتها، وليس حقل قوتها بكاملـه هـو وحده الذي شرع يهتز بل أظهرت الأجهزة الكاشفة أن القوة الاهتزازيـة قـد تركزت تبعاً لمحور نظرها.



أنه من ولعل ميخائيلوفا من أكثر الشخصيات التي درسها علمـاء خـارج الاتحاد السوفيتي لإثبات عدم غشها أو تحايلها، ولعل من المفيد أن تختم الحديث عنهـا في أغرب تجربة أجراها الدكتور رجداك من جيكوسلوفاكيا حيث يقول في ما نشـره عنها في مجلة (برافدا) الجيكوسلوفاكية (أجرينا اختباراً آخر غريباً حقاً، فقد ملأنـا وعاء زجاجياً بدخان السجاير.



وقلبناه ووضعناه على الطاولة أمام ميخائيلوفا وعن بعد ومن خلال ذلك الناقوس الزجاجي، أمكنها أن تقطع إلى شطرين ذلك الدخان، كما لو مادة صلبة، وقـد أصاب ميخائيلوفـا بعـد عـدة تجـارب إنهاك شديد، فقد توقف النبض تقريبـاً ومـا عـاد بوسعها أن تتحرك وأمسى وجهها شاحباً ومهزولاً و وبموجب تقرير الدكتور (زفيريف) أشار جهاز التخطيط الكهربائي للقلب إلى وجود إشارة انفعالية شديدة.



وإلى عدم انتظام في ضربات القلب ودل التحليل على ارتفاع نسبة السكر في الدم وطرأ اضطراب على إفراز الغدد الصم، وأصاب الجسم كله ضعف عام، كما لو بعد صدمة قاسية، وفقدت السيدة ميخائيلوفا حاسة الذوق واشتكت من أوجـاع في الذراعين والساقين، وباتت عاجزة عن تنسيق حركاتها وشكت من دوار وقالت فيمـا بعـد أن نومهـا قد اضطرب، ويكفي القول عـن تـأثير ميخائيلوفا على الفيزيائيين الروس أن أحدهم بعد أن أجرى عدة اختبارات على ميخائيلوفـا قـال (إنني أعلـم بصـفتي فيزيائياً أن السيكوكنزي لا يمكن أن يكون لها وجود، لكني أعلم أيضاً أنني كنـت بنفسي شاهداً عليها، ولقد أثارت السيكوكتزي اهتمام جميع الفيزيائيين في مركز دويتا الذري، لكن يبدو عليهم وكأنهم يعتقدون بأنهم إذا ما أمنوا بوجودنـا فـلا مناص لهم من أن يهجروا الفيزياء ليشرعوا بدراسة الباراسايكولوجيا).



أما الدكتور (ترلتسكي) أستاذ كرسي الفيزياء في جامعة موسكو فنراه 1968 (تبدو لي عروض السيكوكنزي التي قدمتها ميخائيلوفا طبيعية، فهل من الممكن أن توجد قوى لا هي بالكهرومغناطيسية ولا بالجاذبويـة وقـادرة يقول عام في الوقت نفسه على تحريك الأشياء كما في حالة ميخائيلوفا؟ بل أعتقـد بـصـفتي فيزيائياً أن احتمالاً كهذا وارد، كيف ترتبط هذه القـوى بالإنسان وبدماغـه؟ أن أبحاثنا العلمية لم تتقدم بعد بما في الكفاية للإجابة عن هذا السؤال).



أوائل عام 1934 وفي عام 1976 ألفت السيدة (لويزا راين) كتاباً وكانت لويزا زوجـة رايـن تعمل معه طيلة حياته في تجارب الباراسايكولوجية في جامعـة ديـوك وأسمـت الكتاب بعنوان (العقل فوق المادة) ويدور الكتاب حول ظاهرة السيكوكينزيا وما حققت تجارب راين في هذا المجال، تقول لويزا أن البحث بشأن تجارب راين بـدأ ومع هذا المجال، تقول لويزا أن البحث منذ سنوات وهي تؤكـد أن هناك قدرة لا تقبل النقاش تطرح مسألة تأثير العقل على المادة.



وتبحث هـذه القدرة في كل الحالات الشعورية واللاشعورية والتنويم المغناطيسي، على أن البحث في بدايات هذه الظاهرة لم ينصب على التغيرات الفلسجية المعالجة للظاهرة حيث لم يعط اهتمام لهذه الحالة وإنما كان أهـم عـمـل ركـزوا عليـه هـو إثبات دليل على وجود هذه القدرة أو الظاهرة، وتؤكد المؤلفة أن مـن نتـائج التجارب ظهر بأن ظاهرة السيكوكينزيا قد أتبعت قواعد عقلية أكثـر مـا اتبعـت قواعد بدنية.



لقد طبقت قدرات السيكوكينزيا في مجالات التأثير على الأشياء الدقيقـة يقول (جون بيلـوفـ) أحـد السايكولوجيين في مدينة بلفاست "بأن الذرات الميكروسكوبية الدقيقة تتأثر بصورة أكبر من الذرات الكبيرة أثناء تحكم الإنسـان فيها بقواه العقلية، وأن هناك فرداً طبيعياً في الحياة هو الذرة نفسها التي تتكـون من البروتونات والنيترونات وفي نواتهـا والـتي يوجـد حـوالي مائتين وخمس وسبعين تركيبة مختلفة لها تتكون منها جميع المواد المعروفة على الأرض.



وهنـاك أيضاً خمسون عنصراً مشعاً ينتقل بالمادة من شكل لآخر ويستطيع الإنسان حسب قول (بيلوف) أن يتحكم بقواه العقلية في هذا الإشعاع سـواء بزيادتـه أو نقصـه. وقد أخذ عالمان فرنسيان فكرة بيلوف هذه وجرباها على اليورانيوم مستعملين عداد جايجر الذي يقيس درجة الإشعاع ونسبته، وقـد كـلـف العالمان ولـدين صغيرين للقيام بهذه التجربة بمحاولتها التحكم بمقدار الإشعاع الذي ينتج عن اليورانيوم وكانت النتيجة مذهلة إذ حقق نجاحاً باهراً وبنسبة بليون لواحـد ضـد الحظ.



وكان حالة استعمالها على دقائق صغيرة من المادة، وهذا في حد ذاتـه اكتشاف مهم، فهو يعني أن الذرات ليست صلبة على الإطلاق وإنما تتكون على شكل مساحات موجبـة بواسطة الكهرومغناطيسية وهنـاك قـوة واحدة فقـط تستطيع التأثير على المجال الكهربائي وهو مجال كهربائي آخـر، ومـن هـنـا تبـدو ظاهرة السيكوكينزيا وكأنها ظاهرة مجال كهربائي وقد صمم مهندس ميكانيكي ساعة تعمل بالتيار الكهربائي وأيد اكتشافه هذا نظرية كون السيكوكينزيا ظـاهرة مجال كهربائي حيث صمم جهازه بحيث يمر التيار الكهربائي عـبر محلول ملحي وبمروره هذا يتأين المحلول لأيونات سالبة وأخرى موجبة وتعتمـد سرعة دوران عقارب الساعة على حركة الأيونات للأقطـاب عبر المحلول وقـد أثبـت هـذا التصميم أن السيكوكينزيا تستطيع التأثير على الأيونات ومـن ثـم تسـريع أو تبطيء سرعة القلب في الساعة.



وبمعنى آخر فإن قدرة السيكوكينزيا تستطيع التأثير على الذرات ودون الذرات وبقوة كهربائية. والخشب، وقد استطاع أحـد العلماء تصميم جهاز يستطيع بواسطته تحديد مما يعطي هذه الظاهرة براهين على وجودهما. ولعل مما يصب في هذا المجال التجربة التي أجراهـا الـدكتور رومي توفان من جامعة السوريون حيث قام بالتجربة مع شخصين في الثانية والثالثة عشرة من عمرهما فاستعمل مادة (نيترات الألمنيوم) التي تتحلل بشكل يمكـن . مراقبته بآله الكترونية تسمى (جايجر) وبعد ما قـاس كمية التحليل، طلـب مـن الشخصين بالشروط نفسها والاستعدادات نفسها، إن يزيـدا سـرعة التحلل، وبالفعـل لـوحظ أن كميـة الجسيمات ازدادت حسب طلبه، فلجـا عندئذ إلى معاكسة، أي أنه طلب من الشخصين نفسيهما أن يقلـلا من تلك السرعة، وسجلت الآلة انخفاضاً في تحلل المادة.



ولعل خير ما يختتم به الحديث عن السيكوكينزيا هو المعلومات التي نقلتهـا وكالة رويتر عن استخدام قوة السيكوكينزيا للقتل السياسي فقد نشرت صحيفة Weekender الإنكليزية نقلا عن رويتر في 27/ 1/ 1985 المضمون الآتـي عـن السيكوكينزيا تقول الصحيفة أن عملاء بعض الحكومات ممـن يمتلكـون قـدرات عقلية غريبة أي القدرة على تحريك الأجسام الفيزياوية دون لمسها والتأثير على نبضات قلب الكائنات البشرية قاموا باستخدام مهاراتهم لإبطـال مفعـول الأسلحة التي يمتلكها العدو ولإصابة القادة بجلطات قلبية وتؤكد الصحيفة أن العلماء يستخدمون معدات خاصة لاستخراج نوع غريب من الطاقة من الدماغ واستخدامها كأشعة مميتة.

تعليقات