الفيروز
من الأحجار الكريمة الأولى التي تم اكتشافها في اللغة الفارسية يعني (بيروزة) ومعناها النصر ولذلك سمي حجر النصر والغلبة، كما يعرف في أماكن أخرى بحجر العين وتسميته الأوروبية (تركواز) ويعني حجر تركيا ليس لأن المعدن قدم من تركيا ولكن لأنَّه نقل إلى أوروبا عبر تركيا ويكثر في ايران ومصر.
واجود أنواعه الفيروز النيشابوري الموجود في ايران مدينة نيشابور ويقال انه يفتت حصى الكلى وينفع لغشاوة البصر له أسماء عديدة، مثل: الفيروزج , المافكات بلغة المصريين القدماء , البيروزة (تسمية فارسية وتعني (حجر النصر) الانتصار؛ حجر حجر الغلبة؛ حجر الظفر ,حجر العين الحجر التركي أو حجر تركيا أو حجر الترك (أو التوركواز وهي تسمية أطلقت على حجر الفيروز في أوروبا) حجر الجاه؛ حجر التفاؤل حجر الحاليه حسب تسمية العالم البحاثة الأوروبي يليني, الشذر (حسبما يُعرف محلياً في العراق) الأودونتوليت؛ والخ.
استحباب التختم بالفيروز
عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله ﷺ : قال الله سبحانه: إني لأستحيي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فضه فيروزج فأردّها خائبة.
عن الحسن بن علي بن مهران قال: دخلت على أبي الحسن موسى وفي إصبعه خاتم فضه فيروزج نقشه (الله الملك)، فأدمت النظر إليه فقال: «مالك تديم النظر إليه؟» قلت : بلغني أنه كان لعلي أمير المؤمنين خاتم فضه فيروزج نقشه : (الله الملك)، فقال: «أتعرفه؟ قلت: لا، قال: هذا هو أتدري ما سببه؟ قلت: لا، قال: هذا حجر أهداه جبرئيل إلى رسول الله له فوهبه رسول الله الى أميرالمؤمنين أتدري ما اسمه قلت: فيروزج، قال : هذا بالفارسية، فما اسمه بالعربية؟ قلت: لا أدري، قال: اسمه الظفر.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من تختم بالفيروزج لم يفتقر كفّه إن شاء الله. وفي حديث آخر عنه : ما افتقرت كفت تختمت بالفيروزج.
وهو من المعادن الجبلية على قسمين مصري ونيشابوري، وأحسنه الثاني ترابي وزراقي وأحسنه الثاني، وكثير من أهل صنعته في مشهد الرضا مشغول بحكه وترتيبه ويوجد عندهم كثيراً على الألوان والكمية وعند تجاره وتجارته كبيرة، وتختلف القيم باختلاف الكبر والصغر واللون.
وقيل : من نقش على حجر الفيروزج صورة سرطان عند طالع السرطان، فكل من تختم به خضعت له الوحوش وذلّت بين يديه. والله العالم.
اعلم أن جابر بن حيان تلميذ الإمام الصادق عليه السلام يسمّيه في كتاب النخب في الطلسمات (حجر الغلبة وحجر العين، وحجر الجاه).
الفيروز طلسم للوقاية من الأخطار
هو طلسم للوقاية من الأخطار، يقي لابسه من الموت الشنيع، وهو بمثابة درع للأبطال والمحاربين يرى المنجمون الأجانب، أن حمله يقي ركاب الجياد في حلبات السباق من أخطار السقوط لبسه يولد النجاح والحب، والنظر إليه، يجلو البصر، ولا يموت صاحبه غريقاً ولا حريقاً.
ويقال : أن لونه يتغير إذا أصيب لابسه بمرض ويعود إلى لونه الطبيعي إذا تماثل للشفاء.
إذا نقش عليه رسم غصن زيتون، أفاد المحبة والألفة، وإذا نقش عليه درع، أفاد الصحة، وذلك في شرف زحل، أو إذا كان في الخامس مسعوداً.
تكون الفيروز
ويتكون الفيروز من معدن نحاسي المائية ويكسبه وجود النحاس لونه الأزرق، وكذلك يكسبه وجود الحديد لونه الأخضر. أما إذا وجدت به شوائب من الحديد والنحاس معاً فتعطيه اللون الأزرق الأخضر بلون البحر. والفيروز المعروض بلونه الأزرق ينسجم مع الذهب لأنَّ قدماء المصريين أول من عرفوا الفيروز واستخدموه مع الذهب في أغراض الزينة منذ 3000 سنة قبل الميلاد، وتعد مصر من أشهر البلدان تاريخياً بوجود الفيروز حيث توجد مناجم الفيروز المعطاءة في (المغارة) في منطقة سيناء.
وبجانب اللون الأزرق فإنَّ للفيروز ألواناً أخرى وهي في واقعها متدرجة من لونه الأصيل وهو الأزرق، ومن ثم جاءت ألوانه الأخرى متدرجة بين الرمادي الخضر والأخضر التفاحي، وأخيراً الأزرق السماوي في الأسواق.ط
أنواع الفيروز
صنف العالم العربي الجواهري المعروف بـ (التيفاشي الفيروز إلى نوعين وهما :
- فيروز بسحاقي : وهو الأزرق الصافي اللون المشرق.
- فيروز قجنجي : وهو الأزرق المائل إلى الأخضر.
وفي الواقع هذه الأسماء لا تعرف في وقتنا الحاضر وإنما تعرف بأسماء أخرىوهي :
- الفيروز الإيراني: ولونه أزرق جميل وهذا أجود أنواعه.
- الفيروز المصري ولونه أزرق يميل إلى الخضرة.
- الفيروز المكسيكي : ولونه أخضر مزرق.
- الفيروز الأمريكي: ولونه أزرق غامق.
أحجار الفيروز المقلدة
عيوب الفيروز
- ليس جوهراً شفافاً.
- تفسده جميع السوائل والأحماض.
- لمعته دهنية.
- يسهل خدشه.
- تفسده أشعة الشمس والحرارة.
تعليقات
إرسال تعليق