الكارما
هي مفهوم في المعتقدات البوذية والسيخية والهندوسية وبعض المعتقدات الأخرى وتعني الفعل او التصرف او النية أي لكل فعل تعمله من خير او شر رد فعل له اذ ان القيام بعمل خير تحصل على خير والقيام بعمل شر تحصل على شر يطلق على الكارما وصفيا مبدأ الكارما او قانون الكارما ولدى مدارس علم الهنديات المختلفة تعاريف مختلفة لهذا المفهوم.
حيث تشير النصوص الهندية القديمة تعريفات عده منها هو المزج بين السببية التي قد تكون أخلاقية او غير أخلاقية والتخليق أي ان تضيف طابع أخلاقي للأعمال الجيدة او السيئة عواقب ومن علماء الهنديات الاخرين تعريف الكارما الولادة الثالثة وهو تفسير الضروف الحالية لشخص ما بالرجوع الى أفعاله في الماضي.
أي انه الأفعال الحالية قد تكون هذه الأفعال الحالية لشخص ما او بالأحرى قد تكون حيواته السابقة يعتقدون ان قانون الكارما يعمل مستقلاً عن إرادة الله عز وجل وبعيدا عن القدر والكثير من التعريفات في المدارس الهندوسية للكارما وهذا المفهوم يعتبر رائج في الكثير من الديانات.
الكارما في الإسلام
اما في الإسلام فالكارما هي الاثار الوضعية او عاقبة الأمور أي ان ما تقوم به الان يرجع اجره غدا ان كان خيراً ام شراً يقول الله عز وجل (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
اما قانون الكارما ففي رواية عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة
وإذا طفف الميزان والمكيال أخذهم الله بالسنين والنقص
وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها
وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان
وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم
وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار
وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب.
ففي هذا الحديث بعض القوانين والاثار الوضعية التي نرى ان من فعل امر غير أخلاقي او شر له معطيات ولاكن في هذا الحديث قانون جمعي وليس فردي أي اذا ضهر الزنى كثر موت الفجأة او اذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها أي ان القانون لم يقتصر فردياً على شخص بل على جمع من الناس.
وافعالهم يقول الله تعالى (وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنة مطمئنةً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) وأيضا قوله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) فهذا القانون ليس خاص فقط بفرد وانما يأتي جمعاً أيضا.
وفي احدى الخطب في نهج البلاغة عن امير المؤمنين عليه السلام قال:
ما كان قوم قط في غض نعمة من عيش فزال عنهم إلا بالذنوب اجترحوها ؛ لأن الله ليس بظلام للعبيد ، ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد ، وأصلح لهم كل فاسد.
عن الإمام الصادق عليه السلام :
إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به، ابتلاه الله عز وجل بالحزن في الدنيا ليكفرها به.
فيتبين من هذا البحث ان قانون الكارما هي الاثار الوضعيه للإنسان ان كان فردا او جماعة فيجزون ماكانوا يعملون من خير او شر وهو حكم الاهي وارداه الله عز وجل للتكفير عن بعض السيئات التي تصيب الانسان من افعاله.
وفي احدى الخطب في نهج البلاغة عن امير المؤمنين عليه السلام قال:
ما كان قوم قط في غض نعمة من عيش فزال عنهم إلا بالذنوب اجترحوها ؛ لأن الله ليس بظلام للعبيد ، ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد ، وأصلح لهم كل فاسد.
عن الإمام الصادق عليه السلام :
إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به، ابتلاه الله عز وجل بالحزن في الدنيا ليكفرها به.
فيتبين من هذا البحث ان قانون الكارما هي الاثار الوضعيه للإنسان ان كان فردا او جماعة فيجزون ماكانوا يعملون من خير او شر وهو حكم الاهي وارداه الله عز وجل للتكفير عن بعض السيئات التي تصيب الانسان من افعاله.
تعليقات
إرسال تعليق