/> الجلاء البصري

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

الاستشفاف ( الجلاء البصري ) 

وهي واحدة من الظواهر المستقبلية، تعني القدرة على رؤية الأشياء والحوادث، خارج نطاق البصر التقليدي، أي ما وراء الحواجز والجدران، أو على بعد مئات الأميال، وربما يصل المدى إلى أبعد من نصف الكرة الأرضية.

وقد تكون قصة (زرقاء اليمامة ظاهرة باراسايكولوجية محتملة الوقوع، إذا ربما كانت ترى الأشياء والموجودات بقوة الاستبصار وليس من خلال العين وأعصاب الشبكية وبالأضواء والظلال التي ينقلها الجهاز العصبي.

وقد روى ابن عربي أنه كان للشيخ أبي مدين ولد صغير وهو ابن سبع سنين ينظر ويقول:

أرى فى البحر موضع صفته كذا وكذا : سفناً، وقد جرى فيها كذا وكذا ، فإذا كان بعد أيام وتجيء تلك السفن إلى (بجاية)، مدينة هذا الصبي التي كان فيها ، يظهر الأمر على ما قاله الصبي فيها، فيقال للصبي: بم ترى؟

فيقول بعيني، ثم يقول: لا إنما أراه بقلبي، ثم يقول: لا إنما أراه بوالدي إذا كان حاضراً ونظرت إليه رأيت الذي أخبرتكم به، وإذا غاب عني لا أرى شيئاً من ذلك.





وهذه الظاهرة وسواها مما يماثلها  تعد من ظواهر الإيحاء الروحي، إذا كان الابن بمثابة وسيط، بينما كان بمثابة المستبصر أو الرائي بوضوح.

وإذا أردنا أن نفسرها تفسيراً ،ذوقياً، فثمة مصطلح (التجلي)

أي ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب، وهو بلغة أهل التصوف يتعين عبر مقام (القرب) فيسمع المسموعات من بعيد، ويبصر المبصرات على أي مدى كانت والاستشفاف لدى الصوفية هو أفضل منزلة من الطيران في الهواء، والمشي على الماء، والخطوة للدنيا، فالرؤية الذهنية تتصرف لديهم إلى (زوي) وجه الأرض من غير حركة منهم من ذلك:

أن بعضهم كان في جامع (طرسوس)، فاشتاق إلى زيارة الحرم فأدخل رأسه فى جيبه ثم أخرجه وهو في الحرم اجتمع جماعة في بعض البلدان البعيدة في يوم عرفة فاغتسلوا وصلوا وأحرموا ثم سجدوا سجدة مكثوا فيها ما شاء الله ثم رفعوا رؤوسهم، فإذا هم ينظرون (الجمال) سائرة.



ومن المرويات لدى الصوفية :

ما روي عن محمد بن عبد الرحمن السقاف، الذي قيل أنه كان يرى الكعبة وهو في حضرموت وكان السبكي كثير الكشف لا تحجبه الجدران، أو المسافات البعيدة من إطلاعه على ما يفعله الإنسان في مقر داره.

وهو ذات المعنى الباراسايكولوجي، الذي يعني الجلاء البصري: القدرة على رؤية الأشياء البعيدة، أو الجلاء السمعي أي سماع أصوات بعيدة دون استخدام الحواس، ولعل من بين أبرز الحالات الموثوقة في عالمنا المعاصر هي حالة الدكتور المصري منير الجزاؤلي أستاذ الباثولوجيا في كلية طب القاهرة

فهو يدرك ببصيرته الذهنية ما لا تدركه الأشعة السينية، وهو من ثم لا يكلف مرضاه استحضار صور لهم بالأشعة السينية، بل بمجرد أن يتصل به المريض ولو (هاتفياً)، فأنه يراه عن بعد ، ويعرف موضع العلة في جسده 

(يسمى هذا النمط في الطبابة: علاج الغائب أو العلاج عن بعد الذي يمكن الطبيب من تشخيص المرض ثم يصف العلاج. وثمة العديد من الحالات والأسماء التي تحفل بها أدبيات الباراسايكولوجي).

تعليقات