اساسيات علم الحروف

الجلاء السمعي

(Clairaudience) ، المعروف أيضًا باسم "السماع الخارق" ، هو قدرة نفسية تتضمن القدرة على سماع الأرواح أو الكيانات الأخرى غير الموجودة جسديًا. إنها إحدى قدرات الاستبصار الأربع الرئيسية أولئك الذين يمتلكون قدرة الجلاء السمعي قد يسمعون أرواحًا أو جن كيانات أخرى تتحدث إليهم إما بصوت مسموع أو في أذهانهم. قد يسمعون أيضًا أصواتًا أو موسيقى غير موجودة في الواقع. قد تكون هذه الأصوات خافتة أو مميزة ، ويمكن سماعها باستخدام أو بدون استخدام الأذنين.

هناك العديد من النظريات المختلفة حول كيفية عمل الجلاء السمعي ومن أين تأتي المعلومات التي يتم تلقيها. يعتقد البعض أنه شكل من أشكال التخاطر ، حيث يكون الجلاء السمعي قادرًا على التقاط أفكار أو مشاعر الروح أو الكيان. يعتقد البعض الآخر أنه اتصال مباشر من الروح أو الكيان ، بينما لا يزال البعض الآخر يعتقد أنه مظهر من مظاهر العقل الباطن.


مثل كل القدرات النفسية ، يعد الجلاء السمعي موضوعًا مثيرًا للجدل. يعتقد بعض الناس أنها قدرة حقيقية ، بينما يعتقد البعض الآخر أنها مجرد نتيجة لتخيل الفرد أو شكل من أشكال التوهم في سماع أصوات من وحي الخيال.


من المهم التعامل مع مفهوم الجلاء السمعي بعقل مفتوح ولكن متشكك وأن تكون حذرًا من أي شخص يدعي امتلاك هذه القدرة ويعرض استخدامها لتحقيق مكاسب شخصية أو لاتخاذ قرارات مهمة لأنه قد يكون سماعه لكائن شيطاني فيعطي قرارات خاطئة وتسبب المشاكل. كما هو الحال مع جميع القدرات النفسية ، فمن الأفضل استخدامه كمكمل للطرق التقليدية لجمع المعلومات ولا ينبغي الاعتماد عليه فقط لاتخاذ القرارات المهمة.


كان مفهوم الجلاء السمعي ، أو القدرة على سماع الجن أو الكيانات الأخرى غير الموجودة جسديًا ، موجودًا في مختلف الثقافات والتقاليد الروحية عبر التاريخ. ففي الحضارة البابلية كان يعتقد ان الكواكب الهه ويزعم بعض المنجمون سماعها  وفي اليونان القديمة ، كان يُعتقد أن كاهنة دلفي قادرة على سماع أصوات الآلهة وإيصال نبوءاتهم إلى أولئك الذين طلبوا مشورتها. في الهندوسية والبوذية ، يوصف مفهوم "الصوت الداخلي" أو "الصوت السماوي" بأنه اهتزاز أو صوت إلهي يمكن سماعه من قبل أولئك الذين يتناغمون روحياً.


صاغ مصطلح "clairaudience الجلاء السمعي "  (تشارلز ويبستر ليدبيتر- Charles Webster Leadbeater) ، وهو عضو في الجمعية الثيوصوفية ، في أواخر القرن التاسع عشر. يؤمن ليدبيتر ، إلى جانب أعضاء آخرين في المجتمع ، بوجود القدرات النفسية وقاموا بدراستها في محاولة لفهم طبيعة الكون والروح البشرية.


منذ زمن ليدبيتر ، كان الجلاء السمعي موضوعًا مثيرًا للاهتمام داخل المجتمعات النفسية والخوارق ، حيث ادعى العديد من الأشخاص امتلاك هذه القدرة. ومع ذلك ، فقد كان أيضًا موضوعًا للشك والجدل ، حيث ادعى بعض النقاد أنه مجرد نتيجة لخيال الفرد أو شكل من أشكال القراءة الباردة.


على الرغم من الجدل الدائر حوله ، لا يزال الجلاء السمعي موضوعًا شائعًا ولا يزال يمارسه أولئك الذين يؤمنون بصحته. من المهم أن تتذكر أنه ، مثل جميع القدرات النفسية ، يجب التعامل معها بعقل منفتح ، ولكن متشكك ، ولا ينبغي الاعتماد عليها فقط لاتخاذ قرارات مهمة.