اساسيات علم الحروف

 اللازورد

عرف هذا المعدن النفيس الأزرق منذ قديم الزمان وتعزى تسميته بهذا الاسم في اللغة الفارسية إلى اللازورد والتي تعني اللون الأزرق وقد أطلق العرب هذا الاسم على حجر سماوي اللون كانوا يسمونه (العوهق) والعوهق طائر أسود اللون لريشه بريق، وقد عرفه الأوروبيون باسم : الابيس لازولي أي الحجر الأزرق، واشتقوا منه اسماً للون السماء.

ويتركب كيميائياً من سيليكات عدد من العناصر التالية : ""(Na, Ca), (Al, Si)12 O24 (S04 Sn)"" وهو تركيب كيميائي معقد بالمقارنة مع غيره من الأحجار الكريمة. كما أن تركيبه المعدني معقد أيضاً فاللازورد يتشكل من معادن مجتمعة مع بعضها البعض على النحو التالي :

• الهاينايت (Hauynite) ويعزى إلى هذا المعدن اللون الأزرق للازورد.

• الصودا لایت Sodalite) توزیلایت (Nosean) .

• اللازورايت (Azurite) وهو معدن متماثل شكلياً لمعدنين هما الهاينايت والصودالايت. اسم المعدن الرابع قريب من اسم حجر اللازورد، ويبدو أن لاسم هذا المعدن دوراً في تسمية اللازورد ولا يقتصر تكوين اللازورد على هذه المعادن الأربعة فقط، بل هناك معادن أخرى قد يؤدي وجودها إلى انخفاض قيمة اللازورد، مثل معدن الكالسايت الذي يكسب اللازورد مسحة بيضاء. وهناك معادن البايرايت والميكا والبايروكسين والأمغيسئول التي تؤثر على لون اللازورد، لذلك فاللازورد ليس معدناً بالمعنى الحقيقي، ولكنه عبارة عن صخر يحتوي على عدة معادن.

أنواع اللازورد

ذكر العالم العربي الجواهري المعروف بـ (التيفاشي) في كتابه : (أزهار الأفكار في جواهر الأحجار) : أنَّ اللازورد حجر رخو رطبي، وأجوده أشده إشراقاً، وأصفاه لون السماوي المستوي الصبغ إلى الكحلية وفي الواقع هناك أسماء تعرف بها وهي :

• اللازورد الأفغاني.

• اللازورد الباكستاني.

• اللازورد الروسي.

• اللازورد الشيلي.

أهم استخدامات اللازورد

اهتم الناس منذ القديم بزرقة اللازورد، وصنعوا منه المزهريات والتماثيل الصغيرة والعقود والمشابك والتعاويذ والعلب الفخمة وغيرها. كما استخدموا مسحوق اللازورد كمادة ملونة في الرسم وكان الرسامون، خاصة في عهد النهضة الإيطالية، يستخدمون مسحوقه الناعم في صناعة الأصباغ الجميلة التي تعرف باسم : الترامارين (Ultramarine) لتكوين أصباغ الزيت التي تدخل في الأعمال الفنية ذات الألوان الزرقاء الرائعة.

عيوب اللازورد

1. يسهل خدشه.
2. يزول اللون بتعرضه لأشعة الشمس.
3. يفسده الأحماض والكيماويات.
4. ليس جوهراً شفافاً.

اللازورد المزيف

يمكن تزييف اللازورد بمعدن الكالسيدوني (الجاسير)، وهو الأكثر شيوعاً والمصبوغ باللون الأزرق الناتج عن صبغة حديد وسيانيد البوتاسيوم وكبريتات الحديدوز التي ينتج عنها اللون الأزرق البروسي، أو اللون الأزرق البرليني، ويباع على أنَّه لابيس ألماني ( German Lapis) أو لا بيس سويسري Swiss Lapis). وهناك مواد أخرى تستخدم بشكل شائع لتقليد اللازورد مثل الزجاج والبلاستيك، وأيضاً تستخدم عجائن في تقليد اللازورد كما يمكن تحسين اللون الشاحب للازورد وجعله يكتسب لوناً جميلاً. وقد أمكن أخيراً تصنيع اللازورد كيميائياً بطرق عديدة وأصبح بذلك من أحجار الزينة المصنعة بشكل جيد.

تواجده

إن أشهر مكان وجود رواسب اللازورد هو مقاطعة باداكشان (Badakshan) في الجزء الشمالي الشرقي لأفغانستان، حيث توجد مناجم لاستخراج اللازورد تشتغل منذ ٦٠٠ سنة ، وقد زارها الرحالة الشهير ماركو بولو (Marco Polo) سنة ۱۲۷۱م. وحتى أيامنا هذه تستخرج منه الأحجار الكريمة ذات النوعية والجودة العالية. وبالإضافة إلى أفغانستان فإنَّ شيلي مصدر مهم لهذا الحجر الكريم، كما توجد أماكن هامة منها الضفة الجنوبية لبحيرة بيكال في الاتحاد السوفيتي (سابقاً)، وفي منغوليا حيث يكون الترسيب مبعثراً في تجمعات عشوائية من الحجر الجيري المتبلور، بالإضافة إلى كندا وأنجولا.

خواص حجر اللازورد 

يبهج النفس ويزيل الهم والحزن، ويمنع الوسواس والخيالات وإدمان النظر إليه يجلو البصر، ويكسب حامله الشجاعة والاطمئنان، ويلب النفس على الصبر، وليس صحيحاً ما يقال: أنه يقطع الحمل. استخدم حجر اللازورد للمحبة والسعادة العائلية، وذلك بأن تنقش عليه امرأة تحمل . طفلاً، ، وهي جائية على ركبتيها أمام رجل، ثم ركب ذلك الفص على خاتم من بلاتين، أو ذهب.

وإذا أرادت المرأة أن تسعد في حياتها الزوجية، فإنها تعكس النقش أو ترسم صورة امرأة في يدها تفاحة وإلى جانبها رجل في رقبته سلسلة، والسلسلة في يدها اليمنى، ويكون ذلك في شرف الزهرة، أو تكون مسعودة في الشمس والمشتري، وإذا نقش على فص منه في شرف القمر صورة رجلين يتعانقان أو يتصافحان، أفاد المحبة والسلام، وإذا وضع بين أشخاص متخاصمين، فإنهم يتصالحون.

يعتقد أن اللازورد يقي من يرتديه من الشر والحسد. وتم تقليد اللازورد باستخدام الجاسبير. وينتج بيير جيلسون هذا اللازورد المقلد في فرنسا ؛ وهو يشبه اللازورد الطبيعي في تركيبه إلى حد كبير.

تأثيره الصحي على الإنسان

• ذو مفعول مهدىء [مُسكّن) مُميَّز

• يُنشط الشهية إلى الطعام.

• مضاد للكآبة.

• له تأثير نفسي [سيكولوجي] إيجابي.

• مقاوم للخوف.

• يقوي التركيز الفكري.

• يسهم في تنشيط الذاكرة.

• مفيد للأرق ويُسهل عملية النوم الهادىء والعميق.

• يعالج داء الميلانخوليا (أو) السوداء أي السوداوية وهي ضرب من الجنون، إذ يعاني المصاب السوداوي من تشوّش الوعي والتخليط في الكلام).

• يزيل التشنجات.

• يُسكن الآلام.

• يعزز دوران الدم (الدورة الدموية).

• يُعتقد بأنه مفيد لالتهابات المفاصل وأوجاعها.

• مفيد للعين (اكتحالاً).

• يحفز إنبات شعر الأهداب والأجفان ويحافظ عليه من السقوط.

• يُحسن الشعر.

• يعمل على تقوية الشعر وتجعيده.

متى يُستعمل هذا الحجر

لحجر اللازوريت اللازورد منافع صحية كثيرة بالنسبة للإنسان، نذكر منها :

• حالات الحمى المتنوعة، ولا سيما حمَّى الربع.

• التقلصات التشنجات العضلية.

• ألم الكبد.

• آلام المفاصل.

• للحفاظ على نشاطية الدورة الدموية وتقويتها.

• بعض الأمراض الجلدية.

• الجُذام (البَرَص Lera)، وهو مرض معدٍ ومزمن يصيب الصغار والكبار على السواء ويطال - بشكل أساسي - الجلد والأعصاب المحيطية [الخارجية]، وينجم على عصبة الجذام الشبيهة بجرثومة السل).

• الثآليل ؛ وغيرها.

• نقص وفقدان الشهية للأكل.

• لتهدئة الأعصاب.

• حالات الكآبة والذعر والإحباط.

• لتنشيط الذهن وزيادة المقدرة على التركيز.

• تقوية الذاكرة.

• حالات نقص النوم والأرق.

• داء السوداء.

• لتعزيز الحالة النفسية الجيدة والحفاظ على حسن المزاج.

• للحفاظ على صحة وسلامة وجمال العين.

• لصون صحة وجمال ونضارة الأجفان والأهداب.

• لدعم رونق الشعر والمحافظة عليه بوجه التساقط.

• تحفيز نمو وحيوية الشعر وزيادته.