الزمرد انوعه تواجده خصائصه عيوبه استحباب التختم به تأثيره الصحي على الانسان

الزمرد

استخدمه العرب القدماء لاتقاء داء الصرع وإبعاد جميع الحشرات السامة ولتقوية الشهوة الجنسية له تسميات عدة، منها : الزمرد (كلمة معربة قديماً عن اليونانية), الزمرد الحقيقي (الإيميرالد) ,البيريل , سمار ,غدوش (تسمية يونانية قديمة معناها : الحجر الأخضر المشرق الزاهي) ومنها جاءت كلمة السماراغديت أي (الزمرد)؛ وهو أثمن الأحجار بعد الألماس.

قال الطبسي : نقل لي بعض أهل الخبرة أن أحسنها الأخضر الفاتح ويقال : انه يوجد في بعض الآبار القديمة بن عاد ويقال انه يوجد في الاسكندرية في بقايا كنوز شداد ونقل عن المستظرف الزمرد ويسمى الزبرجد وهو ألوان أخضر وزنجباري وصابوني، ويكون الحجر منه خمسة مثاقيل وأقل.

أنواع الزمرد

صنف العالم العربي الجواهري المعروف بـ(التيفاشي) الزمرد إلى خمسة أصناف وهي :

الزمرد الذبابي : وهو أخضر مغلوق اللون جداً لا يشوب خضرته شيء آخر من الألوان، حسن المائية، وإنما سمي الذبابي» لشبه لونه بالخضرة التي تكون في الكبار من الذباب الربيعي الموجود في البساتين. وهو أغلاها وأفضلها، وإذا انضم إليه كبر الحجم فإن ثمنه أغلى أثمانه، وأجمل بلوراته ترد من كولومبيا .
الزمرد الريحاني : واسمه مشتق من اللغة اللاتينية ويعني: (ماء البحر» بسبب لونه الأزرق الخفيف المائل إلى الأخضر. وسعره غير مرتفع وترد أجمل بلوراته من البرازيل.
الزمرد السلقي : لونه مثل لون السلق.
الزمرد الصابوني : لونه مثل لون الصابون، وهذا الحجر لا قيمة له.
الزمرد المصري : وهو أخضر اللون لونه ذبابي ممزوج بالخضرة الريحانية والصفرة الذهبية الخالصة وبداخله لمعة وضوء فإذا أخذت قطعة منه وقلبتها رأساً على عقب شعرت كأن بداخلها ضوءاً سائلاً يسيل إلى جهة أخرى والزمرد المصري مهما كان له بريق وشفافية فإنَّه لا يشبه الزمرد الذبابي لأن أجزاءه معتمة وقاتمة، وهذا النوع يؤتى به من مواطن وادي الجمال بالصحراء الشرقية.

الزمرد الذبابي وتأثيره على الثعابين

وصف العالم العربي الجواهري (التيفاشي) تجربة أجراها على الأفاعي بقوله : (إنَّه كان عندي فص زمرد ذبابي خالص أردت امتحانه على عيون الأفاعي، فاستأجرت حواء على صيد أفعى فصادها، وجعلتها في طشت وأخذت قطعة شمع فالصقتها في رأس سهم ثم الصقت فيها الفص وقربته من عيني الأفعى، فكانت تثبت أولاً نحو السهم، وكانت لها حركة قوية تروم بها الخروج من الطشت، فلما قربت الزمرد من بين عينيها سمعت فرقعة خفيفة كمن يقتل صوابه على ظفره، ثم رأيت عيني الأفعى وقد برزنا على وجهها بروزاً ظاهراً وبقيت حائرة في الطشت تدور فيه ولا تقصد مخرجاً.

تواجده

يوجد في حجر الجرانيت والبيجماتيت والشيست والرواسب الغرينية. وترد أفضل أنواع الزمرد من كولومبيا والبلدان الأخرى مثل: النمسا، الهند، أستراليا، البرازيل، جنوب أفريقيا، مصر، الولايات المتحدة النرويج، باكستان، زينبابوي.

كولومبيا : وهي من أوائل البلدان التي اكتشف فيها الزمرد في منجم يسمى : (موزو وشيفور) سنة 1530م ، وهي مصدر أجمل زمرد في العالم.

روسيا : وقد اكتشف فيها الزمرد سنة 1830 م ، اكتشفه فلاح إثر ملاحظته أحجار خضراء.

أستراليا : ولقد اكتشف فيها الزمرد على يد بورتر (Porter) في عام 1890م، عن طريق الصدفة أثناء التنقيب عن معدن القصدير.

الهند: وقد اكتشف فيها منجم (البديور) سنة 1943م. وهناك مواطن أخرى اكتشف فيها الزمرد مثل مصر وجنوب أمريكا والبرازيل، ومدغشقر، والسودان.

خصائص الزمرد ومزاياه الجيدة

هناك أربع مميزات تزيد من قيمة الزمرد وهي :

اللون : فكلما كان اللون أخضر التركيز كثير الخضرة والماء ازداد الزمرد روعة وجمالاً وارتفعت قيمته.

النقاوة: كلما كان الزمرد صافياً خالياً من التشعير والشوائب حاز على قيمة أعلى.

الوزن : كلما كان الزمرد ذا وزن عالي ارتفعت قيمته .

القطع والتشكيل: كلما كان قطع الزمرد وتشكيله ملائماً وذا تناسب ازداد روعة وجمالاً وحاز على قيمة أعلى.

خواصه

أنه يدفع العين ويفرح القلب، ويقوي البصر، ويصفي الذهن، ويريح النفس.

خصائصه الفيزيائية

ينتسب الزمرد إلى نظام التبلور السداسي ودرجة صلابته تقدر ما بين (٧,٥) إلى (۸) ، ووزنه النوعي ما بين (٢,٦٧) إلى (۲,۷۸)، وزاوية انكسار الحجر ما بين (١,٥٧٦) إلى (١,٥٨٢).

عيوب الزمرد

التشعير (فإنه لا يكاد يخلو منه).
الرخاوة (بحيث إذا وضع على النار ينكسر).
خفة الوزن.
الشروخ الداخلية.

استحباب التختم بالزمرد

عن رجل من أصحابنا، وهو الحسن بن علي بن الفضل ويلقب سكباج، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر صاحب الإنزال، وكان يقوم ببعض أمور الماضي قال : قال لي يوماً وأملى عليَّ من كتاب: التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه.

قال رسول الله ﷺ : التختم بالزمرد ينفي الفقرة من علق عليه حجر الزمرد والزبرجد انطرد عنه كل عارض يؤذي من جهة روحانية الأرض.