/> الراهب النيبالي الذي يستطيع الطيران(مرفق فيديو)

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

الراهب النيبالي الذي يستطيع الطيران(مرفق فيديو)

 الراهب النيبالي

في النيبال حيث يجري تصوير فلم وثائقي من لاعب خفة للبحث عن من يمتلك من السحر الحقيقي حيث بعد بحث طويل ارشده احد الأشخاص الى شخص كانوا يقولون انه عند ما كان صغيرا استطاع ان يحرك الأشياء وأيضا استطاع ان يطير في الهواء فقرر ان يبحث عنه الى ان وجده فقرر ان يتكلم معه ويطلعه على بعض الخدع ومن ثم قال له هل فعلا انك تستطيع الطيران فرد قائلاً نعم 
فقال هل من الممكن ان نرى كيف تفعل ذلك فقبل الراهب ان يريه كيف يطير ولاكن عندما سئل عن هل هذا سحر قال له الراهب انه ليس بسحر بل من التأمل على الطريقة البوذية.




يعد التأمل احد القواعد الأساسية لكل المؤسسات الرهبانية ، فهو وسيلة إيمانية عالية تضيف خبرات وادراكات روحية تفوق في قوتها كل الادراكات العادية للعقل وترافقها على الدوام تمارين بدنية وروحانية مثل الصلاة، والتعبد، والزهد، والتقشف، والتكفير عن الذنوب لذلك ينصح الرهبان المبتدئين أن يلزموا خلواتهم.



والا يخرجوا منها دون موجب وذلك ليقضوا وقتهم في التأمل ولا يعد التأمل عمالً بسيطاً أو سهلاً إنما هو أشق عمل يقوم به الراهب ويتلخص تأمل الراهب في تركيز كل طاقاته الذهنية بالتفتيش عن صاحب الوجود وما وراء هذه العظمة من هالة لا تحد ولا تقاس.



يصل فيها الراهب الى درجة الذهول عن كل ما حوله ، وكلما خرج الذهن عن حدوده يرده الراهب بدون ملل حتى يتعود الذهن الكف عن التشتت ويهدأ ويستكن وتحقيقاً للتأمل يسير الراهب بعدة مراحل منها: أماتة الحواس والاهواء، عن طريق مضاعفة الصوم والسهر الروحي وعدم الغضب.



ويتمسك الرهبان بمبدأ التنافر بين الروح والجسد "فما يشتهيه الجسد يناقض الروح، وما تشتهيه الروح يناقض الجسد يرتبط التأمل بالعزلة ارتباطا وثيقاً فضلاً عن العزلة النفسية الداخلية ، لا يصلح التأمل ولا تتوفر له مقومات النجاح، ويجب أن يكون مدعوما بالاستعداد النفسي عند الراهب.



إذ يعكف الراهب على التأمل العميق بلا انقطاع من خلال تخليص الذات من التشتتات فمبدأ اعتزال العالم هو ليس هروب من الخطيئة إنما أيضا هروب من المثيرات بقدر الإمكان، وهروب من البيئة التي تساعد على امتداد الخطيئة وانتشارها في حياة الانسان .



والظاهر ان انتقال الحواس من المادية الى الروحانية فضلاً عن مواهب الروح التي تكون معيناً لبلوغ طريق افضل إذ تأمل القديس باخوميوس طريقة عيش الرهبان، فنتج عنه حياة الشركة الرهبانية التي وضع لها قوانين خاصة سارت عليها رهبان الشرق والغرب معاً .



بتوجيهات القديسين الذين وصلوا الى الكمال، وتعد وصاياهم المحرك والموجه لسلوك الرهبان نحو أهم النظم الروحية الا وهو التأمل واعطى القديس بيمين تلاميذه هذه القاعدة "لا تجاروا هواكم بل قاوموه في كل حين لان الذين يتبعون اهواءكم لا يحتاجون للشيطان ليجربهم فهم أنفسهم مجربون أشداء.



من اشهر الرهبان أيضا الراهب تيتسومونكاي ، الذي تربى على مذبح في أحد أركان معبد تشورينجي باليابان، في مواجهة أشجار النخيل العالية، للتأمل الدائم، هذه هي الطريقة التي اختار أن يموت بها قبل نحو قرنين من الزمان ما تبقى من الراهب تيتسومونكاي هو هيكل عظمي مغطى بالثياب.



ويُعدّ هذا الراهب واحداً من ثمانية رهبان محنطين ذاتياً، تطبيقاً لطقس الـ "سوكوشينبوتسو"، وموجودون في محافظة ياماغاتا الشمالية الشرقية باليابان، وهؤلاء الثمانية من أصل 18 شخصاً يُعتقد أنهم موجودون في اليابان ككل كان الرهبان يتحملون الصيام الشديد للوصول إلى بوذا المغمور بداخلهم، ويقومون بهذا الطقس القاسي على أمل تحقيق التنوير والقوى الخارقة للطبيعة.



تطور طقس الـ "سوكوشينبوتسو"، وأصبحت عملية التحنيط الذاتي يمارسها عدد من أتباع طائفة شينكون المخلصين، لم ينظر ممارسو سوكوشنبوتسو إلى هذه الممارسة كعمل انتحاري، بل كشكل من أشكال التنوير الخالص.



في المرحلة الأخيرة، وبعد أكثر من ست سنوات من الإعداد القاسي، كان الراهب يحبس نفسه في مقبرة حجرية، بالكاد أكبر من حجم جسده، حيث يبدأ فيها حالة تأمل، يجلس في وضع زهرة اللوتس، وهو وضع لا يُغيره حتى وفاته، يصل الأكسجين إلى القبر من خلال أنبوب هواء صغير، وكل يوم يرن الراهب جرساً ليُخبر العالم الخارجي بأنه لا يزال حياً، وعندما يتوقف الجرس عن الرنين تتم إزالة الأنبوب ويُغلق القبر لفترة الألف يوم الأخيرة من الطقوس.

 

تعليقات