/> مدخل للتعرف على الاحجار الكريمة والكرستالية والتداوي بها

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

مدخل للتعرف على الاحجار الكريمة والكرستالية والتداوي بها

المادة الفريدة في عالم الطبيعة

الاعتزاز بقطع الكريستال (أو البللور) والأحجار الكريمة ظهر واضحا منذ آلاف السنين بعدما أغرت الإنسان بألوانها البديعة ، وتركيبها المميز، وتواجدها المحدود في الطبيعة .. فاستخدمها الإنسان في أغراض شتى لقـيـمـتـهـا العـاليـة ، فاسـتـخـدمـهـا في تزيين الجسم، وفي عمل الأحجبة والتمائم وفي أعمال السحر ، وفي الشعائر الدينية لبعض الشعوب ، كما استخدمها أيضا في التداوى من المرض.

وتعتبر الكريستالات والأحجار الكريمة هي أفضل نموذج في الطبيعة لثبات وتماسك المادة وأقل نموذج في نسبة أخطاء البناء والتكوين.




هندسة البلورة وتركيبها الفريد

ومن الناحية التركيبية التحليلية فإن كل التـركـيـبـات الكريستالية أو البللورية تتميز بتركيب هندسي متقن محكم دقيق التحديد ومنتظم الأبعاد الثلاثية المتعامدة ، لتنظيم الذرات المكونة للمادة البللورية.

وهذا التركيب المميز هو الذي يعطى لقطع الكريستال ألوانها الفريدة المتألقة ، ويجعلها مصدرا مشعا للطاقة الإيجابية المؤثرة.

فالكريستالات والأحجار الكريمة لها مقدرة عجيبة على امتصاص وانعكاس، وإشعاع الضوء الساقط عليها في صورة مجالات مميزة ذكية من الطاقة الثابتة التي وجد أنها تزيد من تدفق الطاقة الحيوية بداخل الجسم العضوي الملموس (أجسامنا التي نراها أمام المرآة) وأيضا خلال تشريحه غير المرئى (الهالة المحيطة بأجسامنا وأقراص الطاقة وممراتها)


طاقة البللورات الشافية

ومن هنا تقوم فكرة التداوي بالكريستالات والأحجار الكريمة، فبإمداد الجسم بهذه الطاقة الثابتة (أو الإشعاع البللوري) بطرق معينة لجسم يعاني من خلل بالطاقة ، فإن ذلك يعيد للجسم بشكل عام تماسكه وتوازنه من جديد .. وهو ما يؤدي بالتالي للتخلص من حالة الضعف أو الارتباك في تدفق وسريان الطاقة الحيوية .. فيستعيد الجسم حيويته من جديد ويطرد حالة الارتباك أو عدم الراحة (Dis-Ease) وهي الحالة التي أدت به في حقيقة الأمر إلى المرض (disease). إن هذه الطاقة المميزة العـجـيـبـة للبللورات وبناء البللورات الهندسي الـفـريـد دعـا إلى وجـود علـم خـاص لدراستها وهو علم هندسة البللورة (Geometric Crystallography).

تاريخ الاحجار الكريمة والكرستالات

الإنسان بطبيعتـه مـغـتـر بـنـفسـه وأراد منذ زمن بعيد أن يجـمـل نـفـسـه ويميز نفسه بطرق شتى.. وكـان مـن ضـمن تلك الطرق اسـتـخـدام الكريستالات والمجـوهـرات والأحـجـار النفـيـسـة لأغراض الزينة .. وهذا أمـر قـديـم جـدا يرجع إلى العصر الحجري.

ولكن في الحقيقة أن أول كتابات وزخارف عرفتنا ببداية استخدام الإنسان للكريستالات والأحجار الكريمة في التداوى من الأمراض ترجع إلى زمن  البابليين وزمن القدماء المصريين ، الذين تركوا كتابات بها وصفات للتداوي بالأحجار الكريمة، حيث خصصوا استخدام أحجار بعينها للتداوى من متاعب مرضية معينة فاسـتـخـدمـوا على سبيل المثال حجر الملخيت (Malachite) لأغراض سرعة الالتئام واكتساب الوقاية.

وفي حضارات أخرى قديمة شاع استخدام الأحجار الكريمة وارتبطت كل حضارة بنوع كان هو الأكثر استخداما .

.. فاستخدمت حضارة الأنكس الزمرد .. واستخدمت حضارة الأزتكس حجرا زجـاجـيـا أسـود بـركـانيا .. وهـو حـجـر الأوبسيديان (Obsidian) واستخدم الصينيون القدامى حجر اليشم واستخدم الهنود الحمر الفيروز.. أما السيلتون (سكان غـرب أوروبا القدامى) فـاسـتـخـدمـوا الكـهـرمـان والكوارتز.

حكماء الهند القدامى 

وفي الطب الهندی (Ayurvedic Medicine) استخدم حكماء الهند منذ زمن بعيد أنواعا مختلفة من الأحجار الكريمة ووصفوا من خلال كتاباتهم خصائص عجيبة لها.

فـجـاء في الفلسـفـة الهندية (The Vedas) أن بعض تلك الأحـجـار كالياقوت الأحمر، والياقوت الأصفر ، واللؤلؤ تحدث تأثيرات في الجسم من خلال طرق كهربية - كيميائية، أو فسيولوجية - كيميائية . ووصفوا طرق استخدامها إما عن طريق وضعها على الجسم والتزين بها وإما عن طريق تناولها عن طريق الفم على هيئة عجينة مطحونة بغرض التأثير على الغلاف المغناطيسي للجسم (الهالة) وعلى ممرات الطاقة .. وأيضا على الجهاز الليمفاوي والأعصاب.

ولا يزال العلاج بالكريستال، وغـيـره مـن عـلاجـات الطب البديل، من العلاجات الشائعة في الهند والتي تنافس وسائل العلاج التقليدي.

تعليقات