/> استحضار الاشياء

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

استحضار الاشياء

جلب الأشياء او استحضارها

وهو نوع من ظاهرة التحريك بالطاقة النفسية، نحو استدعاء شيء من مكان بعيد في لحظات، أو القدرة على تحريك شيء من مكان إلى آخر، ودليل هذا موجود في الآية الكريمة من قول الله عز وجل  بعرش بلقيس : ( قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتيني بعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) (النمل: ٣٨ - ٤٠).




والملاحظ هنا أن الإتيان بالعرش لم يكن من فعل الجن وإنما من فعل أنسي عنده علم الكتاب والمشهور لدى المفسرين المسلمين أنه اصف بن برخيا وهو ابن خالة النبي سليمان عليه السلام، ويمكن أن يقال أن هذا الرجل كانت لديه هذه الطاقة النفسية على استحضار الأشياء ونقلها في لحظات.


وثمة صوفى يدعى ( عتبة الغلام)، زعموا له قدرة استدعاء الأشخاص أينما كانوا بسرعة فائقة، وكان من يأتيه من هؤلاء ينكمش ويتقلص حجمه، حتى يضعه في راحة يده !!

وثمة كرامة من فرط شيوعها في كتب التصوف، تعد بديهية عندهم وهي استحضار الطعام في البوادي والمفاوز والصحارى، أو استحضار الفواكه في غير موسمها، وفي أي وقت أو مكان يشاء الصوفي ومن بين المجلوبات إنفاق الأموال من الغيب)، ما ذكر عن: العريان ٩٦٤هـ كان ينفق من الغيب.

إبراهيم القسطموني ۱۰۱۱هـ أطلق عليه : (أبو الفقراء)، لأنه كان يتولى المحتاجين وينفق عليهم، دون أن يكون في حوزته مال.

إبراهيم المواهبي ٩١٤ هـ ، كان يبذخ نفقة الملوك، ويلبس ملابس الأمراء، وينفق من غيب الله تعالى فلا يدري أحد من معيته من أين يجيئه ذلك.

وفي العصر الحديث اشتهر عن الشيخ طنطاوي جوهري (۱۸۷۰) (١٩٤٠) وهو أحد رواد الدراسات الروحية في مصر,

كان الفنان يوسف وهبي يؤكد مراراً أنه شهد بنفسه أحد رجال الصوفية يستجلب صينية عامرة بأطايب الطعام من مطعم معين بعد أن يبعث بالثمن بنفس الطريقة، وقد حدث ذلك أثناء وجودهما في قطار الصعيد.

تفسيرات باراسايكولوجية

ظاهرة استحضار الأشياء أو نفيها اختفاء وظهور المادة ثانية في نفس المكان تعد ظاهرة يصعب استحداثها تحت الظروف الاعتيادية، وهذا ما قاد دعاة الباراسايكولوجي أنفسهم إلى نبذ كل الأقاصيص المتعلقة بهذا الشأن، لسبب بسيط هو أنهم يرغبون فى قبول ظاهرة أكثر معقولية تؤمن قدرة السيطرة عليها، كالإدراك فوق الحسي.

إن مثل هذه الأحداث التي أتى على ذكرها مؤرخو التصوف أو بعض مؤلفي الروايات المعاصرين، تتجاوز عتبة تفكير الأشخاص، ويبدو من المتعذر تفسيرها ضمن ميدان الفيزياء التقليدية وكان كبار الباراسايكولوجيين أنفسهم يسخرون بكل ما يقال عن تلك الظاهرة، ولم يعرف عن أحد منهم أنه أخذها في يوم من الأيام، مأخذ الجد، لأسباب يبدو أنها تتعلق بالطبيعة المدهشة للأحداث، أكثر من كونها نابعة من الغموض الذي غالباً ما يكتنف التقارير التي ترد بهذا الشأن.

فيما نشر زولز نتائج أبحاثه عام ١٩٣٢ في إحدى النشرات التي تصدرها الجمعية الأمريكية للأبحاث الفيزيائية، وقد أثارت تلك النتائج اهتمام العديد من المعنيين بشؤون الأبحاث الباراسايكولوجية، فبرهن من جانبه على ظاهرة اختفاء وظهور المادة وهناك ما هو أكثر مثاراً للجدل والمتعلق بادعاء (يوري جيلر) بأنه تمكن من القيام بعمليات إخفاء ليس فقط أشياء مادية جامدة، بل وحتى حيوانات أو أشخاص، ومن ثم إظهارها في مكان آخر.


ويعد المتصوف الهندي (سيابابا) بطلاً لعدد من الحكايات التي حملها الغربيون الذين قاموا بزيارته وتتمركز قدراته في تجسيد أجسام صغيرة في الهواء والشيء الوحيد الذي يستعين به في هذا الشأن، هو مادة رمادية على هيئة مسحوق غالباً ما تسمى بـ الرماد المقدس)، وتستخدم في علاج الأمراض.

تعليقات