/> علم الرمل او ما معروف بضرب الرمل

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

علم الرمل او ما معروف بضرب الرمل

علم الرمل


ويعرف به الاستدلال على أحوال المسألة وقت السؤال ويرتبط هذا العلم بعلم النجوم وهو ستة عشر شكلاً، شكلاً، كل واحد منها يقتضي حرفاً وشكلاً من أشكال الرمل.

وقد نُسِبَ هذا العلم إلى نبي الله إدريس عليه السلام وعمل به بعده النبي نوح عليه السلام وأنه حصل عليه وحياً عن طريق الرؤيا، ومنه أخذ هذا العلم وورثه العلماء والحكماء، وقيل: إنه علم النبي دانيال عليه السلام.



أداة لضرب الرمل المتحف البريطاني لندن
أداة مستطيلة مصنوعة من سبيكة من نحاس الأصفر وتتكون من ثلاث قطع: صفيحة أمامية عليها حلقات مدرّجة، وصفيحة خلفية، والإطار الذي يحيط بهما. على الصفيحة الأمامية 19 دائرة صغيرة محفورة حول كتلة بارزة صغيرة ونافذة فوقها، تظهر جزءاً صغيراً من الحلقة المدرجة الواقعة وراء الصفيحة. وهناك نصف حلقة أكبر مدرّجة قرب المركز وأربعة أقواس مائلة في أقصى يمين الصفيحة الأمامية. في الجهة العلوية وبين هذه الحلقات هناك كتابات مطعّمة بأسلاك ذهبية أو فضية. وهناك قطعة مثلثة بارزة مشكّلة من الأرابسك كانت تستعمل لتعليق هذه الأداة. يشبه هذا الجزء البارز الحلقة (كرسي أو عرش) الموجودة في أعلى الإسطرلاب، الذي يتدلى منها. الصفيحة الخلفية مزينة بنطاقات كثيفة من الكتابة والأرابسك.


قول العلامة البروجردي رحمه الله تعالى :

علم الرمل يبحث فيه عن الأشكال المركبة من الأفراد والأزواج أو أحدها وإن كان كثير من قواعده مأخوذة من علم النجوم  وربما يُقال : إنّه راجع إلى علم التخت والتراب الذي هو أحد قسمي الحساب وأمّا صحة انتسابه إلى واحد من  الأنبياء أو دانيال على نبينا وآله وعليه السلام، والبحث عن شرائطه وصحته وموانعه يستدعي مجالاً أوسع .


نعم قد يُقال : إنّ التشكلات الرملية محصورة في عدد معين بحسب اعتبار كل شكل في كل بيت وهو أقل بكثير من الحوادث اليومية التي لا تكاد تتناهى بخلاف الفلكية المعتبرة بحسب أوضاع الكواكب ونسبها المنطبقة على جميع الحوادث سيما بعد ملاحظة الأمور الأرضية من المطالع والطوالع والمواليد والآفاق والعروض وغيرها مما لا يتفق مع اعتبارها اتحاد شكلين منهما، ولذا قد يُقال باعتبار النجوم دون الرمل .

وفيه أن لعلّ مبني إصابة الرمل - على آرائه - الصانع العالم الحكيم بعد التوجه والاستخارة منه سبحانه على أن لخصوص الطوالع فضلاً عن غيره من المتشخصات تأثيراً غريباً في اختلاف الأحكام، فالتشكلات الرملية تزيد على التشكلات الفلكية بل النجومية بالعدد المذكور


وقد سمّى أصحاب هذا الفنّ أشكال الرمل بالبيوت الستة كل بيت له شكله ومدلولاته وذلك بعد أن وجدوا جميع المخلوقات قامت من الطبائع الأربعة وهي: (النارية والهوائية والمائية والترابية) وقد وجدوا أربع استقصاصات وهي: الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وأربع جهات وهي: (شرق وغرب وجنوب وشمال
ومعاملات الناس أربعة وهي: (مكيول وموزون ومعدود ومذروع)
واسم الله من أربعة حروف واسم عيسى من أربعة وموسى من أربعة ومحمد من أربعة وكل بيت من أربعة، فلما علموا أنّ الأشياء استقامت من أربعة أركان وأربعة صور وأربعة طبائع أقاموا أربعة أشكال للرمل سموها الأمهات أو الأوتاد :

الشكل الأوّل: الطالع وعليه يقع الحكم وفيه الكثير من المسائل لأنه كما يزعمون أوّل شكل ظهر من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، وقد سمّوا هذا الشكل ببيت طالع السؤال وهو بيت النفوس .

الشكل الثاني : بيت المال ويستدل به على أحوال المال في الزيادة والنقصان .

الشكل الثالث : بيت الحركات لأنّ النفس إذا حصل لها المال قويت على العمل.

الشكل الرابع: بيت الأفراح وذلك أن الأفراح لا تحدث إلا من خمس خواص ومسكنها الرأس كالسمع والذوق والنظر والشم واللمس .

وهكذا أقاموا وأخذوا من أسافل الأشكال وهكذا ولدوا من الأوتاد وما يليها من الأشكال أشكالاً وسموها : الجودلة وأحيان وراية فرح وبياض ونقي الخد وعتبة الخارجة والحمرة والإنكيس والنصرة الخارجة وعقلة والاجتماع والنصرة الداخلة والطريق والقبض الخارج والجماعة والقبض الداخل .

أما أشكالها في على هذا النحو:





وقد اعتنى بهذا العلم الكثير من العلماء القدامى ونظموا فيه شعراً ونظماً وألّفوا فيه كتباً ورسائل وقد ذكر صاحب كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة بعضاً من أسماء هذه الكتب ومؤلّفيها منها :

(سلم الوصول إلى علم الرمل كتبه الشيخ أحمد ابن الحاج عبد الله بن سنان القطيفي، و(كتاب الشجرة في علم الرمل)، يقول صاحب الذريعة هو من الكتب المعتمدة ينقل عنه نورالدين فتح الله الأبهري في شرحه على (رسالة الرمل) للخواجة نصير الدين الطوسي.


وكتاب الشجرة والثمرة قال فيه: ألفه عثمان بن علي العمري وتوجد نسخة من شرحه عند الشيخ الميرزا نجم ابن الميرزا محمد الطهراني العسكري، قال مؤلّفه إنّ أصل هذا الكتاب كان باللغة اليونانية منسوباً إلى النبي دانيال.

تعليقات