تعبير الرؤيا
وهو علم يُعرف من خلاله المناسبة بين الصور التي تتلقاها الروح في عالم ما فوق الطبيعة والتي تنحدر إلى المخيلة عند المنام وتفسيرها بمطابقتها مع الأمور الخارجية الواقعية ليستدل بها على الأمور الغيبية أو لمعرفة كونها بشرى أو إنذار وتختلف الحضارات وفي تعبير الرؤيا كما تختلف بتفسيرها ومن اهم الشخصيات التي تعبر الرؤيا النبي يوسف عليه السلام حيث ادهش الجميع في ذلك الزمان وانقذهم من كارثة كبرى كادت ان تقتل جمعاً كبير منهم.
وللتعبير لفظ آخر ورد في القرآن وهو التأويل قال تعالى على لسان نبيه يوسف : (ورَبِّ قد اتيتنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحاديث).
وللتعبير لفظ آخر ورد في القرآن وهو التأويل قال تعالى على لسان نبيه يوسف : (ورَبِّ قد اتيتنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحاديث).
وفي اللغة يقال : عبّرت الرؤيا أعبرها عبراً، وعبرتها تعبيراً إذا أولتها وفسّرتها وخبرت بآخر ما يؤول إليه أمرها.
وعلم التعبير هو من العلوم الباطنية الحقة وإدراكه يتطلب رفع الحجب الظلمانية عن القلب حتى يتمكن المعبر للرؤيا أن ينظر إلى صورها بما يناسبها من صور لحقائق علوية والتي قد تختلف إلى حد بعيد مع صور الرؤيا وطبيعة تركيبها، إذ أن تعبير الرؤيا لا يجب أن يكون للرؤيا بحسب الصورة والصفة، ويدل على كون علم التعبير من العلوم الباطنية اللدنية ما ورد من الآيات في سورة (يوسف) والتي تصرّح أن علمه في تأويل الرؤى كان بتعليم من الله سبحانه وتعالى،
قال تعالى: (وَكَذَلِكَ يجتبيك رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ).
وقال تعالى على لسان نبيه عليه السلام : ورَبِّ قَدْ اتيتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ).
طرق تعبير الرؤيا
ذكر أرباب التعبير والتأويل طرقاً عدة لتعبير الرؤيامنها : التعبير بدلالة القرآن وهو تطبيق الرؤيا بما يتناسب مع الآيات القرآنية لاستخراج التأويل.
ومنها : التعبير بدلالة الحديث وهو تطبيق الرؤيا بما يتناسب مع ما ورد من الحديث الشريف.
ومنها : التعبير بدلالة الأسماء وهو تطبيق الرؤيا بما يتناسب مع الأسماء.
ومنها : التعبير بدلالة المعاني وهو تطبيق الرؤيا بما يتناسب مع معاني الأشياء وما يفهم منها.
ومنها : التعبير بدلالة الحديث وهو تطبيق الرؤيا بما يتناسب مع ما ورد من الحديث الشريف.
ومنها : التعبير بدلالة الأسماء وهو تطبيق الرؤيا بما يتناسب مع الأسماء.
ومنها : التعبير بدلالة المعاني وهو تطبيق الرؤيا بما يتناسب مع معاني الأشياء وما يفهم منها.
ومنها : التعبير بدلالة الضد وهو تطبيق الرؤيا بضد ما رآه.
والتعبير بدلالة القرآن كالسفينة بالنجاة لقوله تعالى : ﴿فَأَنجَيْنَهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَهَا وَايَةٌ لِلْعَالَمِينَ).
ورؤية الخشبة تعبر بالنفاق لقوله تعالى : (كَأَنهمْ خسُبٌ مُسَنَدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عليهم).
ورؤية الحجارة تعبر بالقسوة لقوله تعالى : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ فَسَوَةٌ).
والمرض بالنفاق لقوله تعالى : (فِي قُلُوبِهِم مرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا).
والماء بالفتنة في حال ﴿وَالَّوِ اسْتَقَلَمُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَهُم مَّاءٌ غَدَقًا ) (لِنَفْيْنَاهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكُهُ عَذَابًا صَعَدًا).
وأكل اللحم النيء بالغيبة لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْنَا).
والبيض بالنساء لقوله تعالى : (كَانَهُنَّ بَيْضُ مَكْنُونَ).
والتعبير بدلالة الحديث كالغراب يعبر بالرجل الفاسق لأنّ النبي سماه فاسقاً.
والفأرة بالمرأة الفاسقة، لأنّه سمّاها فويسقة.
والضلع بالمرأة لقوله : إنها خلقت من ضلع أعوج.
والقوارير بالنساء لقوله : رويدك سوقاً بالقوارير وكان يقصد بذلك النساء.
والتعبير بالأمثال : كرؤية الصائغ يعبر بالكذب لقولهم: أكذب الناس الصواغون وحفر الحفرة بالمكر لقولهم من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
والتعبير بالأمثال : كرؤية الصائغ يعبر بالكذب لقولهم: أكذب الناس الصواغون وحفر الحفرة بالمكر لقولهم من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
وغسل اليد باليأس عمّا يؤمّل لقولهم : غسلت عنك يدي.
ورمي الحجارة والسهم بالقذف لقولهم : رمى فلاناً بفاحشة.
والتعبير بدلالة الأسماء كمن رأى من يُسمّى راشداً فيعبر بالرشد، وسالماً بالسلامة.
والتعبير بدلالة المعاني كالورد والنرجس يُعبر بقلة البقاء، والآس بالبقاء لأنه يدوم.
والتعبير بالضد كالخوف يُعبّر بالأمن والأمن بالخوف والبكاء بالفرح والضحك بالحزن.
تعليقات
إرسال تعليق