/> المرجان وتعدد الوانه ومصائد المرجان وأماكن تواجده والعناية به

القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المواضيع

المرجان وتعدد الوانه ومصائد المرجان وأماكن تواجده والعناية به

المرجان

قال أرسطو : إنّه ينبت في البحر، أحمر اللون، وهو إذا كلس عقد الزئبق. وصبغه بلون الذهب يدخل في معالجات العين ويصلب الحدقة قال غيره : إنّه يستخرج من موضع يسمّى مرسى الحذر، بقرب ساحل إفريقية، يجتمع التجار بها ، ثم يستأجرون أهل تلك النواحي على استخراج المرجان من قعر البحر. من أراد ذلك : يتخذ صليباً من الخشب طوله ذراع، ويشد فيه حجراً، ويركب زكوة، ويبعد عن الساحل نصف فرسخ ويرسل الصليب إلى أن ينتهي إلى قعر البحر، ثم يمر بالزكوة يميناً وشمالاً، حتى يتعلق المرجان بذوائب الصليب، ثم يقتلعه بقوة ويرفعه إليه وقد علق بالصليب.


هو جسم مشجر أغبر القشر، فإذا حك خرج أحمر اللون ؛ وزعم بعض الناس أنه يوجد أيضاً في قعر بحر الأندلس، والغواصون ينزلون عليه ويقطعونه . المرجان : قيل : هو صغار اللؤلؤ وقيل : كبار الدر، وصغاره وقيل : الخرز الأحمر، والمشهور انه عروق ،حمر كأصابع الكف، تستخرج من قاع البحر وأكثر البحار احتواء عليه البحر الأبيض. ويستخرج منه الصيادون الإيطاليون من سواحل الجزائر، أكثر من 300000 كيلو غرام كل سنة المرجان في حقيقته، هو مأوى يبنيه لنفسه الحيوان المسمّى: البوليبوس.


المرجان في المتجر ثلاثة أنواع : المرجان الأحمر، وهو المعروف، والمرجان الأبيض والمرجان الأسود والعادة أن يكون المرجان الحي مرتبط بشبه قرص في الصخور البحرية يغطيها ، أو يتعلق بها. ويقوم منه وحده أحياناً صخور واسعة في محال يكون الماء فيها ساكناً غالباً يعد المرجان أحد أشهر الأحجار الكريمة بالرغم من أنه لا يعد من المواد المعدنية، بل يعتبر من المواد الحيوانية (العضوية).


المرجان لفظ معرب عن اليونانية وأصله (Maginto) وفي اللغة اللاتينية (Margarita)، وقد أطلق اسم المرجان فيما بعد على العروق الحمراء التي تطلع من البحر ويتخذ منها الحلي والأعلاق .والسبحات والمرجان هو أحد المواد العضوية الأكثر قدماً في الاستعمال في صناعة الحلي حيث ظل المرجان عشرين قرناً يصنف مع الأحجار الكريمة الثمينة، ولكنَّه فقد بعض شعبيته لمدة معينة، ثم بدأ يستعيد مكانته وشعبيته في السنوات الأخيرة. والمرجان يتركب من مادة كربونات الكالسيوم والمادة المرجانية الحمراء هي الهيكل الصلب المستعمرة المرجان وهي التي تعطيها شكلها المألوف، وتتركب هذه المادة من شويكات دقيقة حمراء اللون يفرزها حيوان المرجان وبعد إفراز هذه الشويكات تتماسك مع بعضها البعض، وتخرج هذه الأفراد التي تستخدم كل منها في صناعة الحلي.


وقد عرفه العالم العربي الجواهري (التيفاشي) بقوله : (والمرجان متوسط بين عالمي النبات والجماد، وذلك أنه يشبه الجماد بتحجره، ويشبه النبات بكونه أشجار نابتة في عقر البحر ذوات عروق وأغصان خضر متشعبة قائمة).

الألوان المتعددة للمرجان

تتراوح الألوان الرئيسية للمرجان بين اللون الأبيض إلى اللون الوردي والأحمر الداكن، ومن الألوان الشائعة والتي تلقى إقبالاً عليها اللون الوردي والأحمر القاني، كما يوجد المرجان باللون الأسود، وهو عبارة عن مادة عضوية لونها غامق تتواجد في مياه المحيط الهادئ وأندر أنواعه هو المرجان الدموي.

مصائد المرجان 

تنتشر أهم المصائد العالمية التي يستخرج منها المرجان عند بعض شواطئ البحر المتوسط، حيث المورد التقليدي للمرجان فبالقرب من شواطئ هذا البحر وحول الجزر الموجودة فيه تنتشر مستعمرات المرجان بدرجة كبيرة، وهي تعيش على أعماق متباينة، فيوجد البعض منها في المياه الضحلة التي لا يزيد عمقها عن 50 قدماً بينما يوجد البعض الآخر على أعماق تصل إلى ما يزيد عن ۱۰۰۰ قدم وتنتشر مصائد المرجان الأحمر على شواطئ تونس والجزائر ومراكش كما يوجد البعض منها على الساحل الجنوبي لفرنسا وحول جزر البحر الأبيض المتوسط، مثل جزر سردينيا وقورسيقا وصقلية بينما يكثر المرجان الأحمر في قارة آسيا حول جزر ريوكان (Ryukuan) في جنوب اليابان.

ويتم استخراج المرجان في المنطقة الواقعة بين أوكيماوا ومياكو (Miyako and Okimawa) باليابان من أعماق تتراوح ما بين 1000 إلى 1300 قدم كما يوجد بكثرة في أمريكا حيث اكتشف فيها نوع من المرجان بلون بنفسجي في جنوب كاليفورنيا أما المرجان الأسود الذي ينمو بنجاح كبير حول الأرخبيل الماليزي (Archipelago Malaysian) وشواطئ الجزء الشمالي من أستراليا وفي البحر الأحمر.

ويستخرج المرجان بدرجة محدودة من مياه المحيط الأطلنطي بالقرب من الشاطئ الشمالي الغربي لأفريقيا وما أن أدركت البلاد الأوروبية الواقعة على شاطئ البحر المتوسط أهمية المصائد الموجودة بالقرب من شمال أفريقيا حتى ظهرت بينها منافسة شديدة لاحتكار هذه المصائد والسيطرة عليها.

العناية بالمرجان

يتطلب المرجان عناية خاصة، وذلك لأنَّه من الأحجار اللينة، لذا يجب ممارسة بعض الاحتياط عند لبسه، كما يوصى بحفظه في مكان منفصل أو في قماش خاص بالأحجار الكريمة يضع في صندوق خاص به بعيداً عن الأحجار الكريمة الأخرى الأكثر صلابة.

أما الأحماض فيجب الابتعاد عنها، وعدم تعريض المرجان لهذه الأحماض لأنَّها تتلفه مهما كانت مخففة، حيث تتفاعل بسهولة مع كربونات الكالسيوم المكونة لها، لذا يجب ألا تتعرض لمثل هذه المواد أيضاً الخل أو عصير الليمون أو الصابون وحتى عرق بعض الأجسام). ولقد أشار إلى هذه الحقيقة العالم العربي الجواهري (التيفاشي) في كتابه القيم: أزهار الأفكار في جواهر الأحجار» بقوله : إذا ألقي في الخل لان وأبيض) كما ذكر (التيفاشي) أيضاً طريقة لعلاج هذه العيوب بقوله : (وأنه إذا ألقي في الدهن أظهر حمرته وأشرق وحسن لونه وفعل فيه ضد فعل الخل). وأما من الناحية العلمية فيوضع المرجان الذي بهت لونه في حامض بروكسيد الهيدروجين حتى يستعيد لونه.

المرجان مصنوع من بقايا هياكل الحيوانات البحرية ويطلق عليها اسم زوائد مرجانية، وهذه المخلوقات الدقيقة تعيش في مستعمرات وتكون أثناء نموها تركيبات وبناءات متفرعة. وسطح تفرعات المرجان لها شكل مميز تكون الهيكل العظمي الأساسي للحيوانات فيكون شكلها إما مخططاً أو مثل حبوب الأخشاب ومعظم المرجانيات الحمراء والوردية والبيضاء والزرقاء مكونة من كربونات الكالسيوم.

أما المرجان الأسود الذهبي فهو مكون من مادة تشبه المواد القرنية، ويطلق عليها اسم كونكيولين والمرجان الأحمر هو أكثرها قيمة، وقد تم استخدامه في المجوهرات والحلي لآلاف السنين وقبل صقله يكون المرجان عكر اللون أما بعد عملية الصقل فيكون له بريق زجاجي ولكنه حساس للحرارة والأحماض وقد يبهت مع الاستعمال ويمكن تقليد المرجان بالخزف والعظام الملونة والزجاج البلاستيك والمطاط وخليط الجبس.

تواجده

معظم المرجان الثمين يوجد في المياه الدافئة فالمرجان الياباني أحمر، أو وردي، أو أبيض، ويتواجد المرجان الأحمر والوردي على الشواطئ الأفريقية وعلى شواطئ البحر المتوسط والأحمر، والمياه خارج ماليزيا واليابان. أما المرجان الأسود والذهبي فهو موجود خارج سواحل الهند الغربية وفي أستراليا وجزر المحيط الهادي.

هو يكون على شكل شجيرات صغيرة، قد تبلغ بعد عشر سنين من 18 إلى 20 قيراطاً طولاً، وهو يأخذ في النمو من قاعدته إلى قمته وساقه تكون يابسة مستديرة، أو فيها انضغاط قليل، ولا تكون مفصلية، ويبلغ ثخنها نحو قيراط من قاعدتها، تنقسم بدون انتظام إلى فروع، ينتهي كل منها بجسم مستدير رخو، وتلك الساق تكون مغطاة بغشاء لبّي هو الجزء الحي، تسكنه كثير من الحيوانات مرتبطة بعضها ببعض، بجوهر مشترك بينها، لكل منها ثمان أذرع مسننة.


وهذا الغشاء المسمّى بالقشرة إذا رفع كان الباقي محوراً حجرياً، محززاً تحزيزاً دقيقاً بالطول، ويكون خاوياً سهل التفت من الظاهر مؤلفاً من طبقات متحدة المركز، ترسب فيها على التوالي تلك الحيوانات، وتكون أكثف كلما ذهبت إلى الباطن. ومكسر ذلك المحور أملس قوقعي الشكل، بل زجاجي وهو الذي يباع في المتجر، وتأتي به الصيادون من شواطيء البحر الأحمر، والبحر المتوسط، وهو يصاد أما بأيدي الغطاسين، وأما بشباك خيطية خاصة لا تقلع الشجرة، وإنما تكسر أغصانها، ويصطاده أهل مرسيليا، وقبرس، وغيرهما ولقد كان الباحثون يعتبرونه نباتاً بحرياً والآن عدوه من المعادن، وهو الجزء الحجري لتلك الحيوانات المركبة.

تعليقات